مشاهير

بشار الجواد :" اسعى لتثبيت هويتي وترك بصمة في كل أغنية أقدمها.. هدفي بث روح الفرح وحلمي بعلبك"

ميراي موركوس

29-July-2022

بشار الجواد :" اسعى لتثبيت هويتي وترك بصمة في كل أغنية أقدمها.. هدفي بث روح الفرح وحلمي بعلبك"

من ابرز وجوه برنامج الهواة "ذا فويس" . موهبته جعلته يلفت الأنظار، فاستطاع ان يستغل شهرته ويؤسس لنجاحه ويرسم هويته الفنية خطوة بخطوة وبثبات ملحوظ. 

شاب مجتهد، يتنقل بين أغنياته الخاصة التي تتميز ببث روح الفرح والأمل في النفوس، والتي من ابرزها "تيرارا"، "بالقلب" وآخرها "مش طبيعية" التي تنال حظها من المشاهدات بعد ايام على اطلاقها. 

كما استطاع أيضاً أن يحجز لنفسه مساحة في أداء الشارات الخاصة بالمسلسلات والتي كان أبرزها "قنبلة موقوتة" الخاصة بمسلسل "بيروت 303" و "عيش الدني" الخاصة بمسلسل "شتي يا بيروت". 

ماذا يقول بشار جواد عن هذه الخطوات المتتالية وعن النجاحات التي يحققها وماذا عن أهدافه المقبلة.. التفاصيل في هذا اللقاء. 


من أين نبدأ، من اغنية "مش طبيعية" أم "قنبلة موقوتة" شارة مسلسل "بيروت 303" وألا يؤثر هذا التزامن باطلاقهما على نجاحهما؟

اعتقد أن الاختلاف في نمطي الاغنيتين من حيث الموسيقى والمضمون لا يؤثر عليه هذا التزامن في التوقيت. "مش طبيعية" أغنية إيقاعية مليئة بالفرح وأجواء المرح، على عكس "قنبلة موقوتة" التي جاءت درامية بنوعيتها. 


هل يميز بشار بين اغنياته الخاصة واغنية الشارة، وما هي العناصر التي تدفعه لقبول أو رفض غناء شارة ما؟ 

لكل مقام مقال.. للشارات مميزاتها الخاص، فهي التي أعطيها من احساسي النابع من معرفتي للقصة وللشخصيات التي تتضمنها، اما اغنياتي فمميزاتها مختلفة تماماً وتعبر عن شخصيتي.. فأنا انسان فرح وبشوش بطبعي. 

أما بالنسبة لمعيار القبول أو الرفض فهي الكلمات بالدرجة الأولى التي يجب ان تحمل رسالة نوعاً ما، بالإضافة إلى لحنها، الذي يجب أن يكون متقناً.  


هي المرة الثانية التي تتعاون فيها مع شركة "صبّاح إخوان" في "بيروت 303" و "شتي يا بيروت" والقاسم المشترك بينكم هو المخرج ومدير أعمالك إيلي السمعان، هل كان ايلي مفتاحاً لهذا التعاون؟

إيلي لعب دوراً كبيراً في التعاون بيني وبين شركة "صبّاح إخوان"، وكان المفتاح بالتأكيد في "شتي يا بيروت"، أما في "بيروت 303" فقد اعجبهم أدائي في أول تعاون وطلبوني للمرة الثانية. 


أخبرنا عن أصداء اغنية "مش طبيعية " التي اطلقتها مع Universal Music MENA والتي تخطت مليونها الأول بعد أيام قليلة على إطلاقها؟

سعيد جداً بأصداء الأغنية التي صدرت بالتزامن مع عدد كبير من الأغنيات التي عجت بها الساحة الفنية لمعظم نجوم ونجمات الصف الأول. لكن الحمد لله التفاعل والتعليقات وارقام المشاهدات على يوتيوب ومواقع التواصل الأخرى جيدة جداً.


الأغنية في روحيتها جاءت قريبة من "تيرارا" التي أنتجتها أيضاً شركة Universal Music MENA. الا تخاف التكرار، خصوصاً أنها في الكليب أيضاً لم تختلف كثيراً عنها؟ 

صحيح.. هذه الحركة العفوية والسهلة اتقصد أن يتضمنها كل كليب، وأن يستطيع تنفيذها الصغار والكبار لكي تبقى عالقة في أذهان الناس. وهذا يعتبر جزء من الانتشار المطلوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 




استعنت في كليب "مش طبيعية" بمجموعة من السيدات المتقدمات في السن، وهذه صورة لم نعهدها في الأعمال الفنية، ما كان القصد من هذه اللفتة؟

هن مثال لـ حب الحياة والتعلّق بها والاستمتاع بكل لحظة فيها، وهذه الروح التي أحرص على ابرازها، موجودة داخل كل بيت لبناني. 


ما يلفت في كليباتك أيضاً الحركة الراقصة التي تميّز كل أعمالك، هل تتقصد ذلك، وما الاضافة التي تبغيها منها؟ 

صحيح.. هذه الحركة العفوية والسهلة اتقصد أن يتضمنها كل كليب، وأن يستطيع تنفيذها الصغار والكبار لكي تبقى عالقة في أذهان الناس. وهذا يعتبر جزء من الانتشار المطلوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 


كم يصعب على الفنان تخطي نجاح حقّقه في عمل ما مثل "تيرارا" وأن يُضاعف مسؤوليته للاستمرار؟ 

هذا ليس بالأمر الصعب، إذ أسعى وامتلك الطموح لأن يكون كل عمل اقدمه أقوى وأنجح من سابقه، واتطلع دائماً إلى الأمام ولأن تكون لكل أغنية بصمتها.. المسؤولية بالتأكيد أصبحت أكبر والاستمرارية أصعب، وفي النهاية التوفيق من عند الله وأنا أسعى بكل جهدي لتحقيق ذلك.


هذا الـ Mood هل هو امتداد لنجاح سابق، أم تثبيت للخط الفني؟

"مود" الفرح هو ما أحرص عليه في أغنياتي، يعتبر أساساً وجزءاً من هويتي الفنية التي تشبه شخصيتي المحبة للفرح، وليس بناءً على نجاح الماضي أبداً. ليس من طبعي أن أقارن نفسي بأحد ولا مقاربة نجاحات أعمالي المستقبلية على اساس أعمالي السابقة لأنه أمر خاطئ جداً. فلكل عمل ظروفه وتوقيته ومكانته في قلبي.


فرضت حضورك على الساحة الشبابية ما الذي يميزك عن غيرك؟ 

(ممازحاً وضاحكاً): "بالتأكيد أنا مميز" (ليتابع بروحه المرحة): ما يميزني هي الابتسامة والعفوية.. فإن بشار جواد الذي يطل في الكليبات هو بشار الحقيقي نفسه الذي يكون بنفس الطاقة والنفسية في الاستديو او في المنزل. 


هل برأيك ان الاغنية اليوم هي التي تصنع الفنان؟

لا.. اعتقد أن نجاح الفنان يصنعه الاجتهاد والاختيار الجيد للكلمات والألحان، وأن يضع من روحه وشغفه وصدق احساسه في الأغنيات التي يقدمها.


بمن من النجوم الشباب تتمثل، وكم تجد المقارنة صائبة بينك وبين ناصيف زيتون، في الشكل وفي سرعة النجومية؟

بكل صراحة وبعيداً عن التكبر، لا أتمثل بأي فنان أو شاب معين على الساحة، لأن الشخص الناجح هو الذي يرسم لنفسه خطاً خاصاً به. اتابع كل الأعمال على الساحة الفنية، ويلفتني الذين يقدمون اعمالاً جديدة ومختلفة، إن كان في النمط الفني أو في الشكل الذي يطلّون به. أما فيما يتعلق بالشبه بيني وبين ناصيف فهو يختصر بالشكل ليس أكثر.




أخبرينا عن تجربة إحياء بعض المهرجانات التي شاركت بها والتي كان احدها في شارع "الحمرا" في لبنان؟

المهرجان كان من أجمل المهرجانات، اذ لمست فيها طوق الشعب اللبناني للفرح بعد كل المعاناة التي عاشها ويعيشها. شعب لبنان لا تليق به إلا الفرحة ولا يستحق كل ما اصابه من حزن وهموم. فرحت كثيراً وأخذت روحاً من الحاضرين الذين حاولوا ان ينسوا همومهم ولو لساعات قليلة. أتمنى ان يعود لبنان كما عهدناه في السابق وان تبقى حضارة وفن هذا البلد في الطليعة "ويكون وجنا خير عليه".

 

كل فنان يطمح للوقوف على أكبر مسارح المهرجانات، عينك على أي مهرجان؟ 

حبي لبلدي كبير جداً وغيرتي عليه أكبر.. بالطبع هناك مهرجانات عديدة لكن يبقى مهرجان بعلبك هو حلمي وحلم معظم الفنانين اللبنانيين. أتمنى أن أحققه وأن أغني على مسرحه في الأيام المقبلة. 


تعاونت مع ابرز الشعراء والملحنين في العديد من الأغنيات اللبنانية من امثال أحمد ماضي، علي المولى وفضل سليمان، هل من خطة لآداء لهجات عربية أخرى؟ 

نجاح "تيرارا" كان مفاجئاً ولم نتوقعه بهذا الشكل وهذا الكم من الأرقام الخيالية. وهذا ما ضاعف من مسؤوليتي، وما دفعني للجوء إلى أهم الملحنين والشعراء كي أبقى محافظاً على مستوى النجاح هذا. أفتخر بتعاوني مع كل هذه الأسماء الكبيرة التي ذكرتها والتي نجحت في أنحاء الوطن العربي كله وكل من تعاونت معهم. اما فيما يتعلق باللهجات العربية الأخرى فبالتأكيد هناك مشروع للغناء باللهجات الخليجية والعراقية والمغربية والمصرية وغيرها، لكن حالياً خطتي هي أن اثبت هويتي التي أرسمها من خلال اللهجة اللبنانية، وأن يعرف الناس بأنها أغنيتي فور سماعها قبل أن يُذكر اسمي. 


اشرت إلى أنك تهوى الفن الهندي وتمتلك موهبة الغناء باللغة الهندية وتطمح للمشاركة في بوليوود، هل من خطوات قريبة على هذا الصعيد؟ 

الغناء بالهندية أمر محبب لي كثيراً. أحب موسيقاهم وآلاتهم التي ليست موجودة عندنا. أتمنى الدخول إلى عالم بوليوود بالتأكيد، لكن ليس من نشاط جدي على هذا الصعيد حالياً "والله يبعت الخير". 


إلى جانب الغناء تمتلك موهبة الرسم، وماذا عن التمثيل؟ وهل من مشروع في هذا الإطار؟ 

للأسف لم اعد أمارس هواية الرسم التي امتلكتها في صغري واعتقد بأنني خسرتها إلى حد ما لأنني لم اطورها. أما فيما يتعلق بالتمثيل فأشعر بأنه موجود في داخلي لكنني لم اقدم على هذه الخطوة بعد.. اقتصرت تجاربي على بعض المشاهد في المناسبات المدرسية. لا شك أن هناك حديث في هذا الإطار يدور بيني وبين مدير أعمالي المخرج إيلي السمعان لكن الخطوة مؤجلة حالياً. أريد أن أثبت هويتي الغنائية قبل كل شي، كي يقال بشار فنان خاض تجربة تمثيل وليس العكس.

 

كيف تنظر الى تجربتك في "ذا فويس" اليوم التي اشرت سابقاً إلى أنك خرجت منها محطماً، وماذا تقول للشباب الطامح للمشاركة في مثل هذا النوع من البرامج؟ 

تجربتي في "ذا فويس" كانت وستبقى أجمل تجارب حياتي، لأنها تجربة صقلتني وساهمت في تقوية شخصيتي في الوقوف على المسرح وفي تنمية قدراتي الصوتية. كانت أول تجربة لي في الوقوف على المسرح أمام عدسات 10 كاميرات. كانت تجربة صعبة بلا شك، لكني أوجه رسالة لكل شاب يهوى الفن بألا يتردّد في المشاركة في مثل هذا النوع من البرامج لانه سوف يحظى من خلالها بدفع كبير جداً لانطلاقة قوية. لكن فليدرك كل منهم أن الحصول على اللقب أو التواجد لمراحل متقدمة في البرنامج لا يعتبر المعيار الأساسي للنجاح. فالنجاح الحقيقي يمكن في الإستمرارية بعد البرنامج، الذي يقتصر دوره على الاضاءة على موهبتكم، وانتم عليكم الاستفادة من ذلك وبذل أقصى الجهود لتكملة المشوار بعد البرنامج.