لايف ستايل

الشيخة انتصار الصبّاح صاحبة مبادرة #1 MillionArabWomen

تكرّمها جامعة الروح القدس - الكسليك

غادة كلاس

22-March-2023

الشيخة انتصار الصبّاح  صاحبة مبادرة #1 MillionArabWomen

في العام 2020، تمّ توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الروح القدس- الكسليك، مع مؤسسة الشيخة انتصار الصبّاح المعروفة بـ "مؤسسة انتصار"، تغطي بموجبها المؤسسة النفقات التعليمية لـ 15 طالبة من العالم العربي في برنامج الماستر في العلاج بالدراما في الجامعة. وجاءت هذه الخطوة لمؤسسة انتصار، التي تتخصص في تقديم الدعم النفسي للنساء المتضررات من الحرب والعنف. وذلك انطلاقاً من مبادرتها #1MillionArabWomen التي تهدف إلى مساعدة مليون امرأة عربية لتخطي صدمة نفسية ناتجة من الحرب أو العنف من خلال المسرح خلال عشرين سنة، أي بحلول العام 2040.

وتقديرًا لمبادرتها هذه، أقامت جامعة الروح القدس – الكسليك، في لبنان، حفلًا تكريميًّا لصاحبة السّموّ الشيخة انتصار الصباح، رائدة الأعمال الاجتماعية الكويتية، وذلك بمثابة شكر عميق وتقدير لشراكتها مع الجامعة ولدعمها المستمرّ لطالبات في درجة الماجستير - اختصاص العلاج بالدراما، وهي شهادة فريدة في الشَّرق الأوسط يمنحها هذا الصرح التربوي العريق بالتعاون مع جامعة Sorbonne Paris-Cité.

وفي لفتة مميزة من إدارة الجامعة، وخلال الحفل، تمّ اطلاق اسم: "الفضاء التجريبيّ لمؤسسة انتصار" Intisar Foundation Experimental Space، على قاعة HS304 المجهزة بأحدث التقنيات لتدريس الاختصاص. هذا وقدّم رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، درعًا تقديرية للشيخة الصبّاح، واختتم الحفل بنقاش معها، شكّل فرصة أمام الطلاب لتشارك الهواجس مع الشيخة انتصار والتحديات التي تواجههم.


الشيخة انتصار تتوسط مجلس الجامعة والطلاب


حضر الحفل إلى المحتفى بها، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان عبدالله سليمان، القنصل فهد السالم، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة وجمع من الفعاليات والطلاب.

وكانت كلمة ترحيبية لرئيس جامعة الروح القدس- الكسليك، الأب طلال هاشم ، ثمّن فيها "مبادرة الشيخة انتصار في اعتماد العلاج بالدراما كوسيلة ناجعة لعلاج معضلة أساسية وبغاية الأهمية، لا سيما في هذا الظروف الحالية التي يمر بها مجتمعنا". وأضاف: "أنّنا نكرّم مبادرات الشيخة انتصار الخيّرة وجهودها الإنسانية والقيم الرفيعة التي تنادي بها والقضايا السامية التي تدافع عنها".

ومن جهتها، أشارت رئيسة قسم الفنون المسرحية والأدائية الدكتورة لينا سعادة جبران، الى أن دعم الشيخة انتصار، "قد أثمر عن تخريج 8 معالجين يزاولون مهنتهم بشغف. وبفضل هذا الدعم أيضًا في ظل الأزمات التي ضربت لبنان، نجحنا في أن نسلّح أنفسنا بالشجاعة والتضامن". وأضافت: "لطالما آمنت الشيخة انتصار بأنّ استقلالية المرأة العربية تجعلها قادرة لتكون فاعلة سلام وتنمية ذات تأثير كبير في المجتمع. من هنا، قررت مؤسسة انتصار تشجيع الطلاب ودعمهم عبر تقديم منح تعليمية تجاوزت الـ 65%، لتمكين أكبر عدد من الشابات للانخراط في مجال العلاج بالدراما والحصول على شهادة ماستر والمساهمة في كسر سلسلة المعاناة لأكثر من مليون امرأة في العالم العربي".


الشيخة انتصار في حوار مع الطلاب


الشيخة انتصار الصباح دعت المرأة العربية الى الخروج من دائرة الحزن والتوتر لتكون حياتها أفضل

وكان ختام الحفل مسك، مع كلمة للشيخة انتصار الصبّاح، استهلتها بتوجيه عبارات الشكر للأب طلال هاشم والمسؤولين في الجامعة، وفريق العمل في مؤسسة انتصار الذي نفّذ العديد من المشاريع الهادفة إلى إحلال السلام في العالم العربي، من خلال تمكين التعافي النفسي والتمكين الذاتي للنساء العربيات المصابات بصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف، وذلك من خلال استخدام العلاج بالدراما، معربة عن امتنانها للطالبات المجتهدات وللعقول الشابة اللامعة، نواة المستقبل في الوطن العربي، معتبرة أن خرّيجات هذا الاختصاص بإمكانهن العمل في قسم الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات والمدارس... لتحفيز الموظفين الآخرين وجعلهم أكثر قدرة على الإنتاج ومساعدتهم على التفكير السوي والعيش بسلام.

عميد كلية الآداب والفنون البروفسور باسكال دميان


وأشارت الشيخة انتصار الى ان مئات النساء العربيات لا زلن يعشن "جحيم صدمات الحرب والعنف والفقر ونقص الدعم التربوي والمالي والمهني وكذلك الصحة النفسية.... وأنا متأكدة أن هذه الخبرات المكتسبة والمهارات المستقبلية ستقود ليس فقط إلى الابتكار بدعم نمو الصحة النفسية وبناء السلام في العالم العربي، بل في مجال تقدمنا الاجتماعي المستقبلي".

رئيس الجامعة الاب طلال هاشم يسلم الدرع التكريمي الى الشيخة انتصار الصباح


وتمنت الشيخة الصباح على الجميع المساعدة في "تحقيق هدفنا المتمثل في شفاء مليون امرأة عربية من الصدمات النفسية للحرب والعنف بشكل أسرع". وأكدت قائلة: "أمام المرأة التي تعاني من أي نوع من الاضطراب خياران: إما أن تبقى مكتوفة الأيدي والاستمرار في الألم أو البحث عن أي طريقة تخرجها من الدائرة العنيفة التي هي فيها"، لافتة إلى أنه "من حق المرأة الخروج من هذه الدائرة لأن حياتها ستكون أفضل. هذا وتضع مؤسسة انتصار على حسابها على انستغرام مجموعة من التمارين التي يمكن أن تملأها المرأة من منزلها، تساعدها على التغلّب على التوتر والقلق والحزن".

وختمت في رسالة دعم الى الشعب اللبناني قائلة: "إن الشعب اللبناني خلّاق ومبدع ويجد دائمًا طريقة للخروج من المآزق، لذلك لن تطول معاناته".