لايف ستايل

4 أساليب للتعلّق في علاقاتك العاطفية

أي واحدة منها تصفكِ بامتياز؟

هلا فيّاض

19-June-2020

4 أساليب للتعلّق في علاقاتك العاطفية

 

التجارب التي نخوضها في طفولتنا تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعلنا مع محيطنا وكيف تكون علاقاتنا الإجتماعية عند بلوغ سن الرشد. هل تعلمين أن تعلّقكِ بوالديكِ في طفولتك يؤثّر على مدى تعلّقكِ بشريكك المستقبلي، أو أي علاقة اجتماعية أخرى؟

تتمحور أساليب التعلّق حول علاقة الوالدين بأطفالهم، أما في مرحلة البلوغ فعادةً ما تُستخدم في وصف أنماط التعلق في العلاقات العاطفية. بكل بساطة التعلّق بالآخرين هو تبادل المشاعر والإهتمام الذي يولّد الشعور بالراحة مع شخص الآخر، سواء كان صديق أو حبيب. التعلّق هو الحاجة للشعور بأن الحبيب قريب منك دائماً وكأنه الملاذ الآمن لك، أمّا في حال الإنفصال تشعرين بآلام الفراق أو ما يسمّى بالقلب المكسور. لكن لا يتأثّر كل منا بالانفصال أو الارتباط بالطريقة نفسها، لأن لكل شخص أسلوب معيّن لتعلّقه بالشريك.

 

اكتشفي صفات كل من أساليب التعلق الأربعة التالية:

 

صفات التعلق الآمن

 

  • الشعور بالراحة في العلاقة الحميمة، محبة واثقة من نفسك عاطفياً.
  • تعتمدين على الشريك وتسمحيت للشريك بالاعتماد عليك، فدائماً ما تكوني إلى جانبه عند حاجته إليك.
  • تتفهمين حاجة الشريك للابتعاد عنك لبعض الوقت، من دون الشعور بالتهديد. فبإمكانك أن تكوني قريبة ومستقلة بالوقت نفسه.
  • أنتِ جديرة بالثقة متعاطفة متسامحة مع الآخرين.
  • يمكنكِ التحدث عن عواطفك واحتياجاتك بكل صراحة ووضوح. تستجبين لاحتياجات الشريك ولا تمانعين الدخول في مناقشات معه.
  • بإمكانك التحكم بعواطف بشكل جيد، ولا تشعرين بالقلق الشديد عند مواجهة مشاكل زوجية أو في العلاقات العاطفية

 

صفات التعلّق المتردد

 

  • لا تشعرين بالأمان في العلاقات الحميمة، بل تخشين الرفض أو أن يتخلّى الشريك عنك.  وبالتالي، تحتاجين لاهتمام بشكل مفرط.
  • متطلّبة للغاية، تحتاجين لمن يطمئنك بأن الشريك إلى جانبك باستمرار، مما يبعد الشريك.
  • لم تنسي المشاكل التي عانيت منها في صغرك وما زالت تؤثر على علاقاتك وتصوراتك الحالية، بما فيها الخوف، الأذى الغضب والرفض.  
  • حساسة للغاية تجاه أفعال الشريك ومزاجه، ويؤثّر سلوك الشريك عليكِ شخصياً
  • عاطفية للغاية يمكن أن تثير الجدل بسهولة، عصبية، مزاجية ومُسيطرة.  
  • لا يمكن أن يكون التواصل لديك مثمراً، دائماً ما تلومين الآخرين.

 

صفات التعلق الاجتنابي

 

  • بعيدة من أن تكوني عاطفية وترفضين العلاقة الحميمة؛ لا تدعي الشريك من أن يكون قريباً منك
  • تشعرين وكأنك منفصلة تماماً عن المشاعر واحتياجات التعلق.
  • بالنسبة لك، التعلّق بالشريك هو فقدان للاستقلالية، كما أنكِ تفضلين الاستقلالية عن أي عمل الجماعي.
  • لستِ قادرة على الاعتماد على الشريك أو السماح له بذلك، فالاستقلالية هي أولويتك.
  • لا تشعرين بالراحة عند التحدث عن العواطف، بل تفضلين التواصل الفكري
  • تتجنّبين الدخول في مناقشات وخلافات، لكن عند بلوغ الذروة تنفجرين.
  • باردة مكتفية الذات، تفضلين البقاء بمفردك.
  • تجيدين التعامل مع الأزمات وتتولين المسؤوليات كبيرة.

 

صفات التعلق الفوضوي

 

  • خائفة من ذكريات شكلت لك صدمات في السابق، فالخسائر الماضية لم تتخطيها بعد.
  • لا يمكنك التعامل مع الحميمية.
  • شخص جدلي، عصبي غير قادر على التحكم بعواطفه
  • نرجسية ومشاغبة، كما أنكِ لستِ اجتماعية ولا تتعاطفين مع الآخرين.

 

ينتقل أسلوب التعلّق من الأهل إلى أولادهم، الذين ينقلون هذا التعلّق إلى أطفالهم أيضاً ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تصرفهم مع الشريك وطبيعة تعلّقهم به. لذا أسلوب التعلّق ينتقل من جيل إلى آخر عبر طريقة تعلّق بالأطفال. وفي بعض الأحيان، قد يحتاج المرء إلى استشارة أخصائي في علم النفس لحلّ المشاكل أو الصدمات النفسية التي تعرّض لها سابقاً، ليس فقط لسلامته النفسية بل من أجل أطفاله.