حمية أوكيناوا السحرية

إن كنت تطمحين الى التخلص من الوزن الزائد والتمتّع ببشرة نقية والعيش لأطول فترة ممكنة، فما عليك إلا اتباع حمية أوكيناوا اليابانيّة التي هي بمثابة أسلوب حياة تتبعه النساء اليابانيات اللواتي يعمّرن طويلاً ويتمتّعن دوماً ببشرة شابة ومشرقة، بجسم متناسق وبطاقة إيجابيّة..

 

 

فما هي حمية أوكيناوا؟ ولماذا يتمتّع من يتّبعها بصحّة جيدة وبعمر يصل إلى الـ100 عام وأكثر. ما سر هذا النظام الغذائي ومن أين أتى؟ وما هو أسلوب حياة مَن يتبعه؟

أوكيناوا هي جزيرة صغيرة تقع جنوب غرب اليابان، سجّل فيها أعلى مستوى متوسط أعمار في العالم، فسكانها يعمّرون طويلاً، يتمتّعون بصحة جيدة وهم أقل تأثّراً  بالأمراض المرتبطة بالتقدّم في العمر مثل اضطرابات القلب والأوعية الدمويّة والسكري وأنواع السرطانات. ولذلك، أطلق على هذا النظام الغذائي اسم "أوكيناوا" تيمّناً بهذه الجزيرة.

 

علامَ ترتكز حمية أوكيناوا؟

سكان هذه الجزيرة لا يتناولون المنتجات المصنّعة الغنيّة بالأملاح، بل يستهلكون القليل من اللحوم ومنتجات الألبان. وانطلاقاً من الصحة الجيدة التي يتمتع بها سكان الجزيرة جراء نظامهم الغذائي، ترتكز هذه الحمية على المأكولات قليلة الدهون والغنيّة بالكربوهيدرات وقليلة السعرات الحراريّة مع نسبة ضئيلة من البروتين والمأكولات الغنيّة بالدهون، بعكس الحميات الغذائيّة المعروفة والتي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات ونسبة قليلة من الكربوهيدرات. فهذه الحمية ليست نظاماً غذائياً شبه نباتي فحسب، بل هي أيضاً أسلوب حياة يتّبعه سكان الجزيرة.

 

 

 

المأكولات المسموح بها

في الآتي، إليك المنتوجات التي تدخل في الوجبات الغذائية اليوميّة لحمية أوكيناوا:

• الخضار الموسميّة الخضراء والبرتقاليّة والصفراء أساسيّة في الوجبات اليوميّة، كونها غنيّة بالألياف والفيتامينات والكربوهيدرات التي تمدّ الجسم بالطاقة والنشاط والصحّة الإدراكيّة.
• البطاطا الحلوة، فهي غنيّة بالفيتامينات A و Cو Eوالكالسيوم والبوتاسيوم والألياف والنباتات المضادة للأكسدة.
• الأسماك والمأكولات البحريّة الغنيّة بالدهون غير المشبّعة وبأحماض أوميغا 3 الضروريّة لصحة القلب والأوعية الدمويّة والمضادة للالتهاب.
• الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص، كالأرز والمعكرونة والسميد التي تمدّ الجسم بالطاقة لفترة طويلة.
• البروتينات النباتيّة مثل التوفو والأعشاب البحريّة الغنيّة باليود، الحديد، الكالسيوم، حمض الفوليك والمغنيسيوم.
•  التوابل على أنواعها مثل الكركم والفلفل وهي من المواد المضادة للأكسدة.

 

 

 

ماذا عن السكّريات؟

لا يحتوي هذا النظام الغذائي على السكر المضاف أو الحلويات، ما يساهم في خسارة الوزن ويحدّ من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وغيره من الأمراض. فإن أوكيناوا يرتكز على تناول الفاكهة بين الوجبات فقط.

 

وماذا عن البروتين؟

يتم تعويض مادة البروتين المتواجدة في اللحوم الحمراء والدواجن والتي تستهلك بكميات ضئيلة في حمية أوكيناوا، عن طريق تناول فول الصويا والأسماك.

 

أوكيناوا... أسلوب حياة

يتميز أسلوب الحياة هذا بقوانين يجب اتباعها:

• بالرغم من تشابه هذه الحمية مع النظام الغذائي المتوسّطي الغني بالخضار والأسماك، إلا أنّ نظام أوكيناوا يقوم على كميّة الطعام التي يجب تناولها.
• Hara hachi bun مفهوم ياباني مفاده أنّه يجب التوقّف عن تناول الطعام عند الشعور بـ %80 من الشبع والحرص على تناوله ببطء، ما يساعد على الشعور بالشبع.
• يوصي نظام أوكيناوا الغذائي بتناول الأطعمة النيئة أو نصف المطهوّة، ما يعزّز المضغ البطيء وبالتالي الشبع بشكل أسرع.

 

هذا النظام الغذائي يخلّصك من الوزن الزائد ويضفي على بشرتك الإشراق والتوهّج فتحافظي على صحة جسديّة ونفسيّة سليمة في الوقت نفسه. فما رأيك باتّباج حمية أوكيناوا لمدّة محدّدة من الزمن؟؟ على أن تواظبي على ممارسة التمارين الرياضيّة التي تخوّلك الحصول على جسم متناسق وقوام رشيق.