جمال

نوبات الهلع الليلية: أسبابها وأعراضها وعلاجها

سمر معتوق

29-November-2021

نوبات الهلع الليلية: أسبابها وأعراضها وعلاجها

إستمع للخبر

لا يعتبر الهلع عند النوم شائعًا مثل الأرق غير أنّه يصيب مع ذلك الأطفال والبالغين على حد سواء. استمرّي بالقراءة حول كلّ ما تحتاجين معرفته عن اضطراب النوم هذا: أعراضه وأسبابه وعلاجه.

 

أعراض شديدة عادة

يتجلّى اضطراب الهلع عند النوم من خلال الإصابة بنوبة ذعر أثناء الليل، تسمّى أيضًا نوبة هلع. وعلى عكس القلق، الذي هو ظاهرة طبيعية تنشأ في حالة الخطر، فإنّ نوبة الهلع تحدث فجأة دون أيّ سبب واضح. وتكون الأعراض شديدة وقويّة: ألم في الصدر والبطن، زيادة معدل ضربات القلب (عدم انتظام دقات القلب)، غثيان، دوار، قيء، شعور بالاختناق، إلخ... إلى جانب هذه الاضطرابات الجسدية، يمكن ملاحظة اضطرابات نفسية أيضًا يغلب عليها الشعور بالموت الوشيك والرغبة بالاختباء والاختفاء.

 

أسباب نفسية وجسديّة أيضًا

بالرغم من أنّه لا توجد معلومات كثيرة حول نوبات الهلع الليلية، إلّا أنّه قد تمّ تحديد عدة أسباب لهذا الاضطراب. قد يكون التوتر والقلق، على وجه الخصوص، من العوامل المهمة، الأمر الذي غالبًا ما يؤدّي إلى دخول في حلقة مفرغة: فبعد نوبة الهلع الأولى، يتوجّس الأشخاص المعنيّون من الذهاب إلى الفراش واختبار الشعور مرّة أخرى، ممّا يؤدي حتماً إلى نوبة جديدة من الذعر الليلي التي بدورها تزيد توتّرهم في الليلة التالية، وما إلى ذلك.

من جهة أخرى، نجد أنّ هناك أيضًا أسباب جسدية لذلك: انقطاع النفس النومي، على وجه الخصوص، هو السبب. فمن خلال خفض مستويات الأكسجين في الدم، يؤدّي هذا الاضطراب التنفسي في الواقع إلى دفع الدماغ لإفراز هرمون التوتر، فتحدث بالتالي نوبة القلق. ترتبط بعض الحالات أيضًا بداء الارتجاع المعدي المريئي. وتأتي، بشكل عام، جميع العناصر التي تعيق صحّة النوم من العوامل الخطرة، بحيث يُنصح، على سبيل المثال، بعدم شرب القهوة أو الكحول قبل النوم مباشرة.

 

ما هو العلاج؟

للتخلّص من هذه الحالة، يبرز الاسترخاء مهمًّا وضروريًّا. يمكنك، مثلًا، ممارسة تمارين السوفرولوجيا التي تساعد على في تهدئة العقل والتخلّص من التوتر قبل النوم. وبالمثل، يوصى دائمًا بجعل التأمل قبل النوم عادة يومية. يمكن لعلاج الريكي التقليدي الياباني أيضًا أن يحقق المعجزات في بعض الحالات، كما أنّ تدوين الأفكار على ورقة قبل 15 دقيقة من النوم هو حلّ آخر لتصفية الذهن. أخيرًا، في حال كانت نوبات الهلع الليلية مرتبطة بأي اضطراب جسدي محتمل، فمن المهم استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.