لايف ستايل

ماذا تقول وضعية نومك عنك؟

بحسب خبيرة في لغة الجسد

أوفيلي أوسترمان / Madame Figaro

15-June-2020

ماذا تقول وضعية نومك عنك؟

سواء في وضعية  نجم البحر، على البطن، اليدين تحت الوسادة أو في وضع الجنين، تشرح خبيرة لغة الجسد عما تكشفه وضعية نومنا عن حالتنا النفسية.

إذا كانت لغة الجسد تسمح لنا بفهم الإيماءات أو إبعاد المواقف التي تخدمنا في مكان العمل، فإن وضعية النوم مليئة بالمعلومات المفيدة أيضاً.

تقول خبيرة لغة الجسد أولغا سيسكو: "إن وضعية النوم لا تكشف سمات شخصية، بل يمكن أن تشير إلى حالة الشخص النفسية التي يمر بها أثناء النوم". من الواضح أن الجسم والعقل يبقيان فعالين ويتأثر كل منهما بالآخر أثناء النوم. فلماذا ننام مع وضع أيدينا تحت الوسادة، أو في وضعية نجم البحر أو على ظهرنا؟ سألنا الخبير أن توضّح لنا معناها.

 

وضعية الجنين

كما يشير إليه الاسم؛ الاستلقاء على الجانب، الأذرع مطوية إلى الأمام أو تحت الوسادة مع ثني الركبتين باتجاه الداخل. تُعتبر هذه الوضعية الأكثر اعتماداً عند النوم. وفقًا لكريس إدزيكوفسكي، باحث النوم البريطاني ومؤلف كتابLearn to Sleep ، فإن أكثر من 50 في المئة من زملائه يعتمدون هذه الوضعية في النوم. من المُعتقد أنه عند الانقلاب على ذاتك، يحتاج جسمك إلى الشعور بالأمان.

 

تفسير أولغا سيسكو: نظنّ أن هذه الوضعية تعكس حاجتنا للعودة إلى الطفولة. لا شك أنها وضعية مريحة. لكن التفسير الحقيقي هو: عند الانحناء على السرير، يحتاج الجسم إلى الراحة. وبالتالي، وضعية الجنين تساعد على تحقيق ذلك الهدوء.

 

وضعية جذع الشجرة

نادراً ما نلجأ إلى اعتماد هذه الوضعية، ونفهم السبب كلياً؛ الذراعيان ممدودان على طول الجسم، الرأس بوضعية مستقيمية والجسم صلب. يبدو وكأنك نائماً محصوراً بين شخصين. نظن أن هذه الوضعية تعبّر عن القلق نتيجة عدم الشعور بالأمان.

 

تفسير أولغا سيسكو: هذه الوضعية ليست مريحة للجسم. هذا لا يعكس بالضرورة حالة القلق مرّ بها الشخص خلال النهار مثلاً، لكن حالة نفسية غير مريحة. عندما ينام الشخص بهذه الطريقة، يبقى يقظًا ومتنبهاً. كما لو أنه يراقب شخصاً ما.

 

وضعية نجم البحر

يقول الباحث البريطاني نفسه إن 5 في المئة من البريطانيين يعتمدون ما يسمى بوضعية نجم البحر. وهي وضعية استلقاء على الظهر مع رفع الذراعين قليلاً إلى الأعلى وطيها على كل جانب من الوجه والساقين متباعدتين قليلاً. يبدو العقل والجسم مرتاحان تماماً في هذه الوضعية.

 

تفسير أولغا سيسكو: تثبت هذه الوضعية قاعدة رئيسية في لغة الجسد: عندما نشعر بالراحة والأمان نميل إلى فتح يدينا وقدمينا. فالأطفال على سبيل المثال، لا يخافون من أي شيء، ينامون على ظهورهم بذراعين قدمين مفتوحين. وبالتالي، عندما نفتح جسدنا بهذه الطريقة عند النوم، هذا يدلّ إلى الشعور بالسيطرة.

 

النوم على الظهر

من المعروف أنها وضعية مثالية للصحة. كذلك، لن يحتكّ الوجه طيلة الليل بالوسادة، مما يظهر خصائص مضادة للتجاعيد. إنها وضعية أستلقاء على الظهر حيث يبدو الجسم مرتاحاً وواثقاً.

 

تفسير أولغا سيسكو: الوجه موجه نحو السقف والجسم يواجه "الخارج". هذا يعني أنه لا عدوان ولا خوف ولا شيء مخفي. وبالتالي، لا يشعر الجسم بحاجة إلى إنشاء فقاعة واقية تحميه من الخارج.

 

وضعية النوم الحر

النوم على معدتك كل ليلة ليس صحياً، لأنه يجعل ظهرك مجوّفاً، رأسك يواجه الوسادة ويعيق التنفس براحة. لكن رغم ذلك، يجدها البعض وضعية مريحة للاسترخاء أو مناسبة عند الشعور بالإرهاق.

 

تفسير أولغا سيسكو: ظهركِ يواجه الخارج في هذه الوضعية ليصبّ تركيزك على السرير والنوم. قد تتعدد الأسباب خلف هذه الوضعية. يمكن ببساطة حماية أنفسنا من الضوء أو الضوضاء الخارجي من خلال هذه الوضعية. كما يمكن أيضًا مواجهة فراش السرير للنوم بشكل أسرع، عند النوم خارج منزلنا ولسنا مرتاحين لذلك الأمر.

 

اليدين على الوسادة أو البطن

بغض النظر عن وضعية جسمك، تكون يديك على الوسادة أو أسفلها في هذا الوضعية. عند وضع اليدين على البطن، قد يوحي الجسم بأنه مُرهق أو يشعر بعدم الارتياح عند البطن. أمّا عند وضعها على الوسادة أو أسفلها، قد يشير ذلك إلى حاجة الجسم  إلى الاتصال بما حوله.

 

تفسير أولغا سيسكو: غالبًا ما نلمس أشيائً بأيدينا لنشعر بالراحة وللتخلص من التوتر. في العمل مثلاً، تتحدثين مع شخص ما حاملة قلم بيدك، أو تلعبين بمفاتيحك عندما تشعرين بالضغط. يُطبّق المفهوم نفسه عندما تنامين مع وضع يديك على نفسك، سواء على بطنك أو على صدرك؛ يبحث الجسم عن أي شيء ليشعر بالاسترخاء. وعند وضع اليدين على الوسادة أو أسفلها يدلّ ذلك على أنك تحبين التواصل الجسدي، حيث يشعر بالإطمئنان عند لمس الأشياء.