موضة

سُمعة آنا وينتور على المحك بعد تصريحات أندريه ليون تالي

وصفها بأنه عديمة اللطف الإنساني

أدريان كومونييه / Madame Figaro

16-June-2020

سُمعة آنا وينتور على المحك بعد تصريحات أندريه ليون تالي

تصاعدت الأمور بين آنا وينتور ومساعدها السابق أندريه ليون تالي، بعد أن أصدر الأخير مذكراته التي وصف فيهازميلته السابقة بصورة قاسية.

هل آنا وينتور "غير قادرة على أن تتمتع باللطف الإنساني"؟ هذا ما أكده أندريه ليون تالي، اليد اليمنى السابقة لرئيسة تحرير مجلة فوغ Vogue الأميركية، في مذكراته التي نُشرت في 19 مايو في الولايات المتحدة الأميركية.
في مذكراته بعنوان
"The Trenches: A Memoir" ، تحدّث محرر الموضة الذي عمل في مجلة Vogue الأميركية لـ30 عاماً تقريباً، عن علاقته مع آنا وينتور. هي عبارة عن تصريحات مريرة أساءت من سمعة إمبراطورة عالم الأزياء.

 

 

تأثير "وينتور النووي"

في هذه المذكرات، تطرّق أندريه ليون تالي أو ALT كما يحبّ عالم الأزياء مناداته، إلى أسطورة آنا وينتور. ويكتب أن علاقتهما الودية والمهنية قد تركت في نفسه "ندوباً عاطفية ونفسية ضخمة". وأضاف أن رئيسة تحرير مجلة فوغ "لا ترحم" ، وقد تتجاهل أي شخص ما عدا "الشخصيات المؤثرة والمشاهير الذين يتصدرونصفحات فوغ".

لدعم تصريحاته النارية، استعان أندريه ليون تالي بحادثة باريسية  حصلت في عام 2011، حيث رافق آنا وينتور لاستلام  جائزة Légion d'Honneur ، وهي أهم جائزة في فرنسا. وذكر أن رئيسة تحرير مجلة Vogue كانتتعامله آنذاك كمساعد وليس كصديق حقيقي عمل معها لمدة 3 عقود. حكاية مثيرة للإهتمام تعود لتدهور سمعة واحدة من أقوى الشخصيات في الموضة. علماً أن شخصية وينتور عُرضت على شاشات السينما عام 2006 في فيلمThe Devil Wears Prada ؛ حيث جسدت ميريل ستريب شخصية مستوحاة من رئيسة تحرير مجلة فوغ الأميركية.

 

 

صداقة لفظت أنفاسها الأخيرة

بدأت العلاقة بين أيقونتا الموضة بالتدهور منذ عام 2013، حين ترك أندريه ليون تالي منصبه ليصبح شريكًا مؤقتًا للمجلة الأميركية. وفي عام 2016، طُلب منه تقديم سلسلة من البودكاست ليجري مقابلات مع شخصيات في الموضة. إلّا أنه أُلغي المشروع بين عشية وضحاها. وكتب ALT في كتابه "لم أحصل على أي تفسير أو تعويض مالي بعد ذلك." وتابع: "آنا وينتور أطاحت بي مستخدمة الصمت كعادتها". دفعه هذا الأمر إلى إعادة النظر في صداقته مع مديرته السابقة. كتب محرر الموضة السابق:

 

"قررت أن الوقت قد حان لأثبت نفسي ولم أعد أريد أن أقع ضحية هذا الصمت".

 

لكن بعد عامين، عاد أندريه ليون تالي ليكون ضحية سياسة وينتور مرة أخرى. عادة ما يغطّي تالي حفل الـMet Gala ، ويجريالمقابلات مع المشاهير على السجادة الحمراء، قبل أن يُبلّغ في 2018 بأن عقده لن يتجدد. لم تقدم له آنا وينتور أي تفسير لذلك. قال تالي:

 

"أعتقد أنني أصبحت فجأة عجوزًا، وسميناً، ولم أكن رائعاً بما يكفي بالنسبة إليها"،

 

بينما تولّت مكانه ليزا كوشي إجراء المقابلات على السجادة الحمراء، وهي نجمة يوتيوب في العشرينات من عمرها وبدون خبرة في الموضة. تعهّد ALT بعدم حضور حفل Met Gala مرة أخرى في حياته.

 

 

أسطورة أندريه ليون تالي

على الرغم من علاقته المعقدة مع مديرته السابقة، أكد أندريه ليون تالي في مقابلة مع Vulture أن كتابه "ليس كتاباً انتقامياً وثرثرة"، بل وضّح قائلاً: "إنها رسالة لكل شخص عزيز على قلبي"، مشيراً إلى حبه واحترامه لآنا وينتور.
 

انضم أندريه ليون تالي إلى فوغ Vogue عام 1983 بعد أن عمل فيوسائل إعلامية أميركية عديدة مثل Women Women's Wear Daily ، W Magazine و New York Times.كان الشخص الذي يدير أقسام الموضة في المجلات. وفي عام 1988، عُيّنت آنا وينتور رئيسة تحرير المجلة، وبعد ذلكعُيّن ALT كمدير إبداعي. حافظ أندريه على هذا المنصب حيث ركّز على المصممين من خلفيات مختلفة حتى عام 1995. وبعد ثلاث سنوات من الاستراحة في باريس، عاد للعمل إلى جانب آنا وينتور حتى عام 2013.

 

 

 

 

بعد خبرة طويلة في أسابيع الموضة، أصبح أندريه ليون تالي رقماً صعباً في عالم الأزياء وشخصية مهمة بفضل شخصيته القوية ومكانته المهيبة وأسلوبه المثير. لكنه لا يبدو مستاءً، إذ بعد أن سألته مجلة Vulture عما إذا كان سيعود إلى فوغ Vogue إن طلبت وينتور منه ذلك، قال: "بالطبع ، لكنها لن تفعل ذلك أبداً".