منافسة قائمة حول إرث كارل لاغرفيلد

تتزايد الخلافات حول إرث كارل لاغرفيلد، بحسب تقرير نشرته صحيفة "لو باريزيان" Le Parisien، الذي سلط الضوء على المنافسة التي تدور بين الوريثين ومحاسب اختفى بشكل غامض.

ماذا سيحدث لإرث كارل لاغرفيلد؟ بعد مرور أكثر من عام على وفاته، فإن الإرث الذي تركه كارل لاغرفيلد لم يتوصّل إلى حل نهائي، بحسب تحقيق "لو باريزيان". ساهمت سلسلة من الأحداث غير المتوقعة في إبطاء الإجراءات، مثل جردة الأصول التي لم تنته بعد والمحاسب الذي أُغلق مكتبه في سبتمبر 2019 واختفى. سلّط تحقيق "لو باريزيان" الضوء أيضاً على التوترات بين ورثة لاغرفيلد المزعومين: باتيست جيابيكوني وسيباستيان جوندو.

 

ينقسم ورثة كارل لاغرفيلد اليوم إلى معسكرين: معسكر بقيادة سيباستيان جوندو ومعسكر آخر بقيادة باتيست جيابيكوني. قالت عارضة أزياء مقربة من كارل لاغرفيلد إن ورثته يتنفاسان "على من هو الوريث الذي كان المفضل لديه أو يسعان لإيجاد حليف يدعم موقفهما".

 

Sébastien Jondeau

 

Baptiste Giabiconi

 

جيابيكوني ضد جوندو

في هذه المنافسة حول الإرث، لم يتردد كل من سيباستيان جوندو وباتيست جيابيكوني في استخدام وسائل الإعلام لجعل صوتهما مسموعاً. الأوّل ظهر في برنامج "Quotidien" على قناة TMC ، أما الآخر فقد تحدث في كتاب عن علاقته مع كارل لاغرفيلد كما ظهر في برنامج "Sept à huit" على قناة TF1 . فيصف كل واحد منهما اللحظات المميزة التي جمعتهما مع المصمم الشهير من دون أن يفوّتا الفرصة بالتلميح إلى الآخر.

لكن، كان أحدهما جدير أكثر من الآخر، كما ذكرت الصحيفة الفرنسية. قال مصدر مقرب من المصمم، إن كارل لاغرفيلد أراد "مكافأة باتيست حقاً بحصة أكبر من سيباستيان". وتتزامن هذه الشهادة مع التصريحات التي أدلى بها باتيست الذي ادّعى فيها أنه الأول على قائمة ورثة "القيصر"، كما صحّح البيان الذي أفاد بأنه لم يتم دعوته إلى كاتب العدل. وأكّد المصدر نفسه إلى أن "باتيست لم يُستبعَد من الموعد مع كاتب العدل ... إذ لم يحدد أي موعد مع كاتب العدل في المقام الأول". وذلك لأن جردة الأصول لم تكتمل بعد. وهذا يشمل شقته في باريس ومكتبته التي تحتوي بين 40.000 و 300.000 كتاب ومجموعة من الأثاث. لكن يبقى عنصراً مخفياً في القضية.

 

 

هل بانتظارنا فضيحة جديدة؟

يظهرعنصراً آخر في قضية إرث كارل لاغرفيلد: اختفاء محاسبه السابق، لوسيان فريدلندر ، الذي لم يتحرك له ساكن منذ سبتمبر 2019، بعد إغلاق مكتبه. وفقًا لمصدر استشهد به "لو باريزيان"، رفض التحدث إلى المندوبين والإداريين. دافعت عنه زوجته وقالتإن زوجها البالغ من العمر 87 عاماً مريض ويعيش معزولاً في باريس. يقول باتيست جيابيكوني: "لو كارل كان حياً لكرهكل هذا". كان عبقري الموضة، الذي توفي في فبراير 2019، يحرص دائما على الحفاظ على خصوصية شؤونه. لكان المصمم كره كل هذا الجدل الإعلامي حول إرثه الذي قد يصبح ملحمة طويلة الأمد.