مشاهير

إدريسي :"أسلوبي يتسم بالجرأة والإغراء"

" أحمد ضياء هو الجندي الذي أحارب به العالم"

ريتا الخوري خالد

14-September-2023

إدريسي :"أسلوبي يتسم بالجرأة والإغراء"
محمد ادريسي فنان شاب دخل عالم الموسيقى راسمًا طريقًا خاصًّا يتفرّد به. إنه صاحب رؤية فنية تتجسّد بإحياء البوب العربي الكلاسيكي بصوت شباب اليوم . وقد تحقّق هدفه بتعاونه مع الفنان الشاب أحمد ضياء حيث تميز الشابان بنوع غنائي فريد من حيث الكلمة واللحن والإداء . وقد وقّع مؤخرًا مع شركة يونيفرسال ميوزك مينا ، وهو بصدد التحضير لاصدار ألبومه الأول مع الشركة التي يعتبرها رائدة في مجال الموسيقى وداعمة للفنانين الشباب.




 نود أن نبارك لك مرتين . مرّة لإصدار أغنيتك الجديدة "إسعاف" ومرة لانضمامك إلى عائلة UMM .
أخبرنا أولاً عن الأغنية.

شكراً. أغنية إسعاف هي الاغنية الاقرب إلى قلبي من ضمن اغاني الالبوم القصير الذي أحضره بمشاركة احمد ضياء. إسعاف بالنسبة لي هي المثال الاقرب للرؤية الفنية التي طمحت اليها بهذا الالبوم الا وهي "كيف سيكون صوت البوب العربي الكلاسيكي في عصرنا الحالي" او "كيف يمكننا نحن كموسيقيين وكتاب اغاني عرب شباب ان نستوحي من البوب العربي التسعيني الذي تربينا غليه واعتدنا سماعه .. اسعاف هي الأغنية الثانية في الالبوم وقد بدأنا العمل عليها في بداية تعاوننا انا واحمد ضياء. برأيي لقد نجح احمد بصياغة لون بوب جديد يناسب طريقتي وذوقي الذي اتفرد به ويميزني عن غيري إن من ناحية الكتابة أو الغناء. فالنتيجة كانت مرضية بالنسبة لنا نحن الاثنين وكانت خطوة جريئة بالنسبة لي لطرح صوتي بقالب موسيقي لم اجربه من قبل. ورأيت ان إسعاف اكتر اغنية تمثل تعاوني او تمثل ثنائية ادريسي واحمد ضياء وتمهد للأغاني القادمة من الألبوم.

 لقد وقّعت مؤخرًا مع شركة يونيفرسال ميوزك مينا .ما هي توقعاتك من هذا التعاون؟ وما الذي سيضيفه على مسيرتك الفنية؟

شخصياً، اعتبر توقيعي مع شركة رائدة مثل يونيفرسال ميوزك مينا هو بحد ذاته تطور واضافة لمشواري الموسيقي لما يمكن ان يحقق هذا التعاون من انتشار ووصول الى شريحة اكبر من المستمعين، وليس على مستوى عربي فقط بل عالمي. وهذا الهدف كان من الاهداف الاولى لمشروعي الثنائي مع احمد ضياء، فنحن خططنا للعمل مع يونيفرسال ميوزك مينا وسعدنا جداً برد فعلهم على الالبوم وتفاجأت صراحة بدعمهم المخلص والكبير لمشروعي الموسيقي وترحيبهم بأفكاري وتوجهاتي الفنية وتوفيرهم للعناصر المفقودة في مشروعي المستقل. ولا يمكن للمشروع ان ينتشر ويتسوق الا بوجودها وهذا انعكس على طريقة عمل الفريق المحترف لديهم وعلى حبهم واخلاصهم للعمل. انا واحمد، محظوظان لجهة تعاوننا مع يونيفرسال ميوزك مينا كما اننا ممتنان لهم للأبد




 أغنية "اسعاف"هي باكورة تعاملك مع الفنان السوري أحمد ضياء. ماذا تخبرنا عن هذه الثنائية؟

احمد ضياء بالنسبة لي هو اكتشاف. فهو الجندي الذي احارب به العالم كله. لعدة اسباب اهمها ان احمد يأتي من خلفية ثقافية موسيقية تشربت الموسيقي العربية الكلاسيكية فهو ابن الملحن الكبير محمد ضياء وابن اخت المغنية الكبيرة اصالة. فهو يتمتع بأذن موسيقية بالإضافة الى ذوق موسيقي يستطيع ببساطة رسم القالب الكلاسيكي للاغنية او الهيت العربية. وهذا ما كنت ابحث عنه تكرارا بعدما اصدرت البومي الثاني "محبوبي" فأردت العمل مع منتج موسيقي يعطيني القالب الكلاسيكي وانا اقوم بكسره بطريقتي الخاصة ومفرداتي الموسيقية التي تخصني واتفرد بها. فأنتج صوت بوب حديث يتسم بملامح صوت البوب الكلاسيكي المألوف لدى المستمع العربي وبالتالي تصبح موسيقى ادريسي اقرب واكثر الفةً للمستمع العربي بشكل عام. بإختصار، اذا كان الهدف الاسمى هو الانتشار والتوسع فبالتأكيد نحن على الطريق الصحيح!

 تتميز أغنياتك بطرح مواضيع اجتماعية بأسلوب جريء وخاص بك .ما هو الموضوع الذي يستفزك في الآونة الأخيرة وتود طرحه في أغنية؟

انا لا اطرح مواضيع اجتماعية بل اقدم مواضيع شخصية خاصة بي تُجسّد احاسيسي الذاتية وما اشعر به من شعور لحظي وما امر به من تجارب حياتية. فانا لا ارى نفسي كمؤثر بل كمتؤثر يتأثر بما يحيط به ويتعامل معه بحساسية مطلقة! ولذلك اعتقد ان هذا هو سر "الخلطة "ولذلك تتميز أعمالي بأسلوب مثير يتسم بالجرأة والإغراء.. فان كان هناك موضوع يستفزني في الاونة الاخيرة فإنما هو صوتي وافكاري.




 استطرادًا للسؤال السابق هل تؤمن بأن الفن يستطيع أن يغير المجتمع؟

من المؤكد أن الفن يستطيع ان يغير المجتمع ولكنه برأيي غير ملزم بذلك.

 لقد بدأت مشوارك الفني مع فرقة GARASEEN ثم انتقلت للغناء المنفرد ألا تفكر الآن بتأسيس فرقة خاصة بك؟

لا شك أن "جراسين" كانت نقطة انطلاقي ولكنني من البداية كنت احلم واطمح بتأسيس مشروعي الخاص والمنفرد ولكن الظروف ارادت ان ابدأ مع فرقة جراسين لحين أصبح جاهزًا لبدء مشروعي الخاص. احب جراسين وتعلمت منهم الكثير ولا أمانع في التعاون معهم مرة اخرى إذا سنحت الفرصة بذلك في المستقبل. ولكن لا أرى نفسي كعضو في اي فرقة موسيقية وكذلك لا انوي تأسيس اية فريق.

 تلقى أغاني الديو نجاحا باهرا . من تختار من الفنانين لمشاركتك أغنية ديو؟ ولماذا؟

انا شخصياً احب فكرة الديو او فكرة التعاون بشكل عام ودائما ما استمتع بذلك. لا افكر حاليًّا بفنان معين ، لكنني احب ان اجرب الديو مع صوت نسائي لآعادة احياء فكرة اغنية "يوم ورا يوم" لسميرة سعيد والشاب مامي او "ماس ولولي" لشاب خالد وديانا حداد




 نحن الآن نودع الصيف . أخبرنا عن نشاطاتك الفنية خلاله.

انا واحمد استغلينا هذا الصيف لانتاج اغاني اكثر وتجنبنا العروض الحية والحفلات لنكون مستعدين لصيف ٢٠٢٤ بالبوم اخر جديد وعروض وجولات موسيقية. وقد بدأنا للتو بتحضير عرض لاطلاق الالبوم الاول "مش بالكلام" الذي ننوي اطلاقه في اكثر من بلد عربي واوروبي.