فيكتوريا بيكهام: "عطوري تحكي قصة حبي العميقة مع ديفيد"

أسست نجمة البوب السابقة علامتها التجارية للأزياء في العام 2008 وأطلقت خطها لمستحضرات التجميل. المؤسسة والمديرة الفنية لـ Victoria Beckham Beauty تحدثنا عن سحر العطور.

"الذكرى الأولى لي عن العطر؟ كنت طفلة وكنت أجمع زجاجاتChanel N° 5 الفارغة التي تهديني إياها صديقة والدتي، وأعرضها في غرفتي. في وقت لاحق، في الثمانينات، أتذكر بدقة أنني كنت أراقب والدتي عندما كانت تستعد للذهاب إلى عشاء. كانت تلك لحظة رائعة، ربما هي اللحظة التي جعلتني أحب عالم الجمال والعطور. لا أزال أتذكر أنها كانت تصفّ كل زجاجاتها، Poison من ديور أو Black Opium من إيف سان لوران، ومستحضرات مثبت الشعر Elnett!

حلمت دوماً بإنشاء مجموعة من العطور تثري مجموعتي للأزياء الجاهزة. بدأت بالعمل على هذا المشروع الرائع قبل ثماني سنوات. لم أكن أرغب أبداً في التسرع، بل التفكير بعناية في كل خطوة بكل الاهتمام اللازم: الروائح، الزجاجة، الصور، والحملة. تعاونت مع أفضل الأشخاص، كما فعلت سابقاً مع خط العناية بالبشرة الخاص بي من خلال العمل مع Augustinus Bader. عندما بدأت بالتفكير في العطور التي أحب، برز اسم في ذهني، إنه الفرنسي Jérôme Epinette، صانع العطور المذهل. كنت أكثر إصراراً: هو وحده الذي أردت! لقد سعيت وراءه حرفياً!

خلال السنوات الثماني الماضية، قضيت وقتاً طويلاً مع Jérôme، في باريس، في نيويورك، أو عبر تطبيق Zoom، للتعرف عليه بشكل أفضل ولتكليفه بما أحببته أكثر، من روائح إلى مكونات ونغمات شخصية. كنا نتحدث كثيراً، تشاركنا قصصنا وتجارب حياتنا، وفكرنا في كيفية ترجمتها إلى روائح بأكبر قدر ممكن من الدقة. هذه العطور تشكل نوعاً من الصورة الذاتية. لهذا، عملنا وفككنا، وعملنا مرة أخرى، تناقشنا وأعدنا المناقشة إلى ما لا نهاية.

سواء كان الأمر يتعلق بالموضة أو بالمكياج أو بالعناية بالبشرة، اليوم مع هذه المجموعة من العطور، أنا أصنع ما كنت أفتقر إليه، ما لم يكن موجوداً وكنت أبحث عنه دون جدوى. العطر هو اللمسة الأخيرة التي تضاف إلى خزانة الملابس، إنه امتداد للملابس ومحسّن للأناقة. اختيار العطر هو نفس عملية اختيار الملابس: يعتمد على المكان الذي تتوجهين إليه، مع من تذهبين، والحالة الذهنية التي تكونين فيها. وبما أننا لا نكون متشابهات في كل الأوقات، اعتبرت أنه من الضروري ابتكار عطور عدة...

أود حتى أن أقول إنّ عطوري الثلاثة هي سيرة ذاتية. أحكي فيها قصتي، قصة حبي العميق مع زوجي، رحلاتنا، وطريقي الطويل نحو تقدير الذات. إنها صادقة وعضوية حتى. هذه العطور هي طفلي الخامس".