لايف ستايل

ما هو علم الفلك

ساندي حيدر

29-January-2024

ما هو علم الفلك

إن كنت تقرأين هذا الموضوع فهذا يعني أنك ترغبين بمعرفة ما هو علم الفلك. أنت في المكان الصحيح، ففي هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو" سنطلعك على تعريف علم الفلك بالتفاصيل؛ انطلاقاً من الأهمية التي اكتسبها في الآونة الأخيرة نظراً لاهتمام شريحة كبيرة من الناس بعالم الأبراج الذي يتعلق بشكل مباشر بعلم الفلك. هذا الموضوع هو جزء من سلسلة مواضيع متكاملة تتعلق بالأبراج بحيث ستجدين فيها كل ما تبحثين عنه، بدءاً من صفات الأبراج، عيوبها، أسرارها، رموزها وغيرها من المواضيع في قسم الأبراج في "لايف ستايل" على موقعنا.

تعريف علم الفلك

علينا أن نشدد على فكرة مهمة وهي ان علم الفلك أوسع بكثير من مجرد موضوع يتعلق بالأبراج، فهو أيضاً يشير إلى الدراسة العلمية للكون، وكل الأجرام الموجودة في الفضاء كالشمس، والكواكب، والنجوم، والأقمار، بالإضافة إلى دراسة الظواهر خارج كوكب الأرض. والآن إليك ما هو علم الفلك في السطور التالية:

  • اهتمّ علم الفلك قديماً بتتبع أوضاع الشمس، والقمر، والكواكب لتحديده والاستفادة منه في مجال الملاحة، كونه عنصر مهم للتجارة.
  • شهد علم الفلك توسعاً مع الوقت ليشمل دراسة المسافات، والنظام الشمسيّ، والنجوم الموجودة في مجرة درب التبانة وغيرها من المجرات.
  • علم الفلك أيضاً هو دراسة سلوك الأجرام السماوية، وخصائصها، وحركاتها، وهذا ما يرتكز عليه علماء الفلك لتحديد كل ما يتعلق بالأبراج.
  • علم الفلك له فرعان، الأول هو علم الفلك البصري الذي يهتم بدراسة الأجرام السماوية وبنيتها وتطورها ضمن نطاق الضوء المرئي، ويمكن الاستدلال عليها من خلال الصور التي تقدمها المجسّات الفضائية، والتلسكوبات، مثل تلسكوب هابل الفضائي . أما الفرع الثاني فهو علم الفلك غير البصري، الذي يدرس الأجرام السماوية ضمن نطاق الضوء غير المرئي، ويمكن تقسيم هذا الفرع بحسب أطوال الموجات الضوئية إلى عدة أقسام، مثل علم الفلك المعتمد على استخدام الأشعة تحت الحمراء، أو أشعة غاما، أو أشعة الراديو وغيرها.
  • علم الفلك له أيضاً 4 حقول فرعية، أي 4 مجالات فرعية، وهي الفيزياء الفلكية، قياس الفلك، جيولوجيا الكواكب، وعلم الأحياء الفلكي. نحن ندرك أن الأمر بات معقداً بعض الشيء، ولكن إليك تعريف كل منها باختصار. تركز الفيزياء الفلكية على رصد وتسجيل البيانات باستخدام التلسكوبات وغيرها من المعدات الفلكية لمراقبة الأجرام السماوية، وهي تطبق قوانين الفيزياء لشرح ولادة وحياة وموت الأشياء في الكون. أما قياس الفلك فيركز على القياس الدقيق لمكان تواجد النجوم والأجرام السماوية الأخرى وتحركها في الفضاء، وهي أقدم طريقة علمية مستخدمة لرسم خرائط واكتشاف مواقع وحركات الكواكب خارج المجموعة الشمسية، يمكن أن تحصل القياسات الفلكية على معلومات هامة للغاية عن حركات وأصل النظام الشمسي ودرب التبانة، إضافةً الى تحديد توزيع المادة المظلمة في المجرة. في المقابل، يركز فرع جيولوجيا الكواكب على الصخور والتضاريس الخاصة بالكواكب وأقمارها وكويكباتها ومذنباتها ونيازكها، ويبحث في البنية الداخلية للكواكب الأرضية، إضافةً الى مراقبة البراكين وتدفقات الحمم البركانية وحفر الصدمة والصدع الوديان ونشاط الرياح على هذه الكواكب، يساعد هذا المجال العلماء في فهم تطور الأرض بشكل أفضل مقارنة مع جيرانها في النظام الشمسي. أما علم الأحياء الفلكي فيبحث في الحياة الخارجية للأرض، ويعد دراسة تبحث في أصل الحياة وتطورها وتوزيعها ومستقبلها في الكون، ويبحث برنامج البيولوجيا الفلكية الحالي التابع لوكالة ناسا أجوبة لثلاثة أسئلة رئيسية وهي؛ كيف تبدأ الحياة وتتطور؟ هل توجد حياة خارج الأرض، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكننا اكتشافها؟ وما هو مستقبل الحياة على الأرض وفي الكون؟، وهذا العلم هو مجال مبتدئ متطور تطورًا كبيرًا في نشأته.

هذا باختصار مفهوم وتعريف علم الفلك، ولكن لا بد من تسليط الضوء على فكرة مهمة وهي الفرق بين علم الفلك وعلم التنجيم. يوجد العديد من الجذور المشتركة بين هذين العلمين، ولكن تعد العناصر المتناولة في دراسة كلا العلمين هي الفارق الرئيسي بينهما؛ فعلم الفلك يدرس الكون ومحتوياته خارج الغلاف الجوي للأرض ويتناول علماؤه مواضع وحركات وخصائص الأجرام السماوية، بينما يسعى علم التنجيم لدراسة كيفية تأثير اماكنها وحركاتها وخصائصها على الأشخاص والأحداث على الأرض.