جمال
هل تصبح حقن PDRN من السلمون سرّ الشباب الدائم للبشرة؟
ماريون لويس - مدام فيغارو
23-June-2025

لا تخفي كلّ من جنيفر أنيستون التي جربت كل شيء لتظهر أصغر سناً وكيم كارداشيان سرّ جمال بشرتهما: لقد خضعتا لحقن تعرف بـ"حقن مني السلمون" بهدف إعادة امتلاء الوجه ومحاربة علامات التقدّم في السن. هذه الصيحة التي تلقى رواجاً كبيراً في كوريا، المعروفة بإقبالها الواسع على الجمال واهتمامها بالبدائل الطبيعية للحشوات التجميلية الاصطناعية، تعرف باسم التنشيط الحيوي للبشرة Biorevitalisation.
سواء سمّيت بـ"حمض نووي من السلمون" أو "PDRN من السلمون"، فإن التسمية تختلف بينما تظلّ الحقيقة العلمية ضبابية، بحسب ما توضحه الطبيبة فلور دولونوي Flore Delaunay، جرّاحة التجميل والعضو في الجمعية الفرنسية لجراحي التجميل. تشرح أن المادة المستخدَمة مستخرجة من البوليمرات النووية وتعرف باسم PDRN، أي بوليديوكسي ريبونوكليوتيد، وهو جزء من الحمض النووي يعتقد أنه يعزّز إنتاج الكولاجين في البشرة.
ببساطة، يتم استخراج هذه الخلايا التناسلية من الخصيتين لدى سمك السلمون، ثم يتم حقنها داخل البشرة عبر تقنية الميزوثيرابي، بهدف تجديد الخلايا وتحفيزها. ورغم شهرتها الواسعة، تبدي الطبيبة حذراً كبيراً حيال فعالية هذه "البذرة الثمينة"، وتوضح قائلة: "ما نراه من صور قبل وبعد على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن الوثوق به، لأن النتائج تتأثّر كثيراً بالإضاءة. وحتى اليوم، لا توجد أي دراسات علمية موثوقة مع خزعات تثبت التغيّر الحقيقي في البشرة. وقد بدأنا نسمع عن حالات انتفاخ شديد لدى بعض المريضات، بخاصة في منطقة محيط العين، لأن هذه البوليمرات تستخدم غالباً لمعالجة الهالات السوداء".
تضيف أن مصدر السلمون المستعمل يعدّ أيضاً موضع تساؤل، فمثلاً السلمون المسموح استخدامه في فرنسا يأتي من مزارع في المجر، ولا توجد معلومات دقيقة حول طريقة تغذيته أو آلية استخراج المادة الفعالة منه.
تطابق مع الحمض النووي البشري
فهل يجب أن نتخلّى عن السلمون؟ ربما لا، على الأقل في مجال مستحضرات التجميل. فحمض الهيالورونيك وحمض الجليكوليك وغيرهما من المكوّنات التجميلية الفعّالة، مصدرها أساساً الطب التجميلي.
بالنسبة إلى دار Valmont السويسرية، يعتبر الحمض النووي المستخرج من السلمون مادة أساسية منذ عام 1985. وهو يستخرج من خلايا تناسلية لسلمون بري عبر تقنية معقّدة تستند إلى علوم التجميل الخلوي. توضح صوفي فان غيون Sophie Vann Guillon، المديرة التنفيذية للدار: "نحن نستورد مني السلمون البري من فانكوفر في كندا، حيث يتمّ تجميده مباشرة على متن السفينة، ثم يخضع لعملية عالية الدقة وفق بروتوكول شبه دوائي. إن هذه المادة الخام صعبة الاستخدام، سواء في صياغتها أو تثبيتها، مما يجعلها باهظة الثمن، ولهذا السبب هي نادرة جداً. كما أن الدراسات تظهر أن الحمض النووي المستخرج منها يتوافق بنسبة 97% مع الحمض النووي البشري، ويحفّز جميع وظائف البشرة الحيوية".
وبمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس العلامة، كشفت Valmont عن نسخة جديدة من الحمض النووي أكثر فعالية، مزودة بجزيئات السيليسيوم النشطة بيولوجياً، ضمن مجموعة Vitality.
من جهتها، تبدي مختبرات Lancôme اهتماماً متزايداً بهذه الأحماض النووية. وتوضح الدكتورة آني بلاك Annie Black، المديرة العلمية للعلامة: "يستخدم المجتمع الطبي مادة الـPDRN منذ زمن في علاج الجروح". لكنها تؤكد أن لانكوم ترفض استخدام مصادر حيوانية، وتقول "إن مادة PDRN موجودة في كل خلية حية، سواء كانت بشرية أو حيوانية أو نباتية. لذلك قمنا باستخراجها من الورد، عبر عملية معقدة ومحمية ببراءة اختراع. وأثبتنا أنها تنشط عمل الميتوكوندريا، وهي محرك الطاقة داخل الخلية، وهذا عنصر أساسي لطول عمر البشرة. فالشباب، في النهاية، هو طاقة متجددة".
خطوة جديدة في مجال مكافحة الشيخوخة تطلقها لانكوم ابتداءً من 18 أغسطس، مع Lancôme Absolute Longevity Cream الذي يعد بـ"ثورة جديدة في مفهوم طول العمر الجمالي".
قد يعجبك

فيكتوريا بيكهام بقصة الكاريه المموج أحدث صيحات الشعر لصيف 2025
17-June-2025

هل أصبحت موضة تجميل الوجه باستخدام ChatGPT معياراً للجمال؟
16-June-2025
