وصول السيدة فيروز لوداع زياد الرحباني

عندما غنت أطربت العالم بأسره... وعندما تكلمت صفقوا لها احتراما واليوم وهي تودع نجلها العبقري غير المسبوق زياد الرحباني، أبكت العالم...

انها الفيروز وهو الزياد الذي لطالما تكلّم بوجعنا وسخر من الأنظمة ومن المنظومات الاجتماعية... ورحل وهو يبكي لبنان...

وها هي فيروز "الام الحزينة" تدخل والحزن يتآكلها، محاطة بابنتها ريما وبالنائب الياس بو صعب زوج المطربة جوليا بطرس، الذي يبدو مقربا من العائلة...

ولحظة دخولها الى الكنيسة في منطقة المحيدثة - بكفيا، علا صوت احد مرافقيها "احتراما لحزن فيروز.. لا تصوروها.."

صحيح، فإن فيروز من حقها علينا احترام حزنها وخصوصية وجعها في اصعب اوقات حياتها... وداع فلذة كبدها وليس فقط الابن بل الرفيق والصديق وشريك النجاح الذي انحنى له العالم وليس لبنان فقط... النجاح الذي دفع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى المجىء بشخصه الى منزل فيروز لتقليدها الوسام الفرنسي عام 2020، وهي سابقة في تاريخ العالم ان يأتي رئيس دولة كبرى الى منزل المكرّم لتكريمه.

وانطلاقاً من احترامنا لخصوصية وحزن سفيرتنا الى النجوم من جهة، واحتراما لقرائنا الذي يودون مشاركتها حزنها والاطمئنان عليها، سوف نكتفي بصورة واحدة للسيدة فيروز وهي تصل الى الكنيسة لوداع نجلها، لننشر لكم صور لفيروز وزياد في طفولته... الايقونتان اللتان تختصران بابداعاتهما، اجمل ما انتجت الموسيقى العربية.

ورحل زياد ولكن كلماته والحانه باقية ابداً... لترافقنا في صباحاتنا.... في افراحنا وفي احزاننا.... و"بالنسبة لبكرا شو؟"

# وداعاً زياد الرحباني