تعرّفوا إلى فيلم جورج كلوني الجديد على نيتفلكس

The Midnight Sky هو فيلم إثارة تدور أحداثه بعد نهاية العالم، يتردد صداه بقوّة في عصر وباء كورونا العالمي ومجتمعنا المنغلق على نفسه، إذ يتكلّم عن الإتّصال البشري والتعاضد. تدور أحداث الفيلم في عام 2049 بعيدًا عن عالم النيون في تكملة Blade Runner لعام 2017 ، ويبدأ الفيلم السابع لكلوني كمخرج في أرض قاحلة بالقطب الشمالي الجليدي. هذا تناقض صارخ مع العودة بالذاكرة الناجحة لاحقاً لأوغسطين الأصغر (إيثان بيك) - صدى لشخصية فيلم كلوني ؛ الرجل الفاتن اللطيف الموجود في Ocean’s Eleven (2001) ، وحتى Fantastic Mr. Fox (2009). يتحول الثعلب الفضي في هوليوود الآن إلى حيوان قطبي جريح: أوغسطين هو عالم يحتضر ويتأرجح – تتعثرين كلّما رأيته يصارع على الأدراج، وهذا مثال وإثبات حقيقي على موهبة كلوني كممثل. لأول مرة نراه فعلاً شخصية في فيلم وليس جورج كلوني الذي نعرفه.

 

 

 

بين هذه العودة بالذاكرة ورحلة أوغسطين إلى مرصد العمال على أمل تحذير مجموعة من رواد الفضاء من أن الأرض غير صالحة للسكن لعودتهم ، يمكن أن يكون السرد الثلاثي غير متوازن بعض الشيء. لكن الصور المرئية المذهلة والقطع التي تخطف الأنفاس ، بدءًا من موسيقى البلوز البائسة في ليالي القطب الشمالي إلى الطحالب بلون الفلفل الحلو وصولاً إلى تضاريس كوكب غريبة ، كلّها جعلت الفيلم أكثر تشويقاً. سولي (فيليسيتي جونز) وتوم (ديفيد أويلوو) ، رواد الفضاء ينتظران ولادة طفلهما. تم دمج الحمل الواقعي لجونز في النص ، مضيفًا بُعدًا للواقع - تعلن سولي أنها "تشعر وكأنها غزال" وأن كلوني يتعامل مع الحمل بمهارة. يزيد الطفل المزيد من التوتر أثناء ضربة نيزك مرعبة في الفضاء. 

 

يدافع جورج كلوني في هذا الفيلم عن البيئة ويوجّه رسالةً أنّ الإنسان اهتمّ بالمستقبل ونسي إنسانيته. أمّا نهاية الفيلم مع الموسيقى الرائعة، فتجعلك تشعرين بإنسانيتك وتعطيك أملاً بغد أفضل.