مشاهير

ستيفاني عطالله، الموهبة الواعدة بغدٍ أفضل

Elga Trad

31-August-2022

ستيفاني عطالله، الموهبة الواعدة بغدٍ أفضل

Photos by Patricia Nawar

Styled by Hanane Tabet

Makeup by Haifa Amin for Fady Kataya

Hair by Pace e luce


فستان سهرة بوستييه مزين بتطريزات أوريغامي والأورغانزا بكسرات من Georges Chakra Couture لربيع وصيف 2020

هي من الممثلات اللبنانيات البارزات، لكن بفضل طاقتها الجميلة ونظرتها الآخاذة وتواضعها الملفت، هي قادرة على امتلاك الساحة الفنية بأكملها والمستقبل بيدها.

على شاطئ صخري في منطقة البربارا، التقينا ستيفاني عطالله. بدت الفنانة الشابة وكأنها إلهة من العصور القديمة متألقة بفساتين الكوتور الراقية التي تنسجم بشكل رائع مع الخلفية اليونانية الفينيقية التي يتمتع بها لبنان والمتجذرة في تاريخه الحافل. لكن ضحكتها المبهرة ستعيدكِ إلى الحاضر على الفور. إذا كان واقع لبنان حالياً مظلماً أكثر من أي وقت مضى، فإن روح ستيفاني عطالله الشبابية والديناميكية ستشعرك بأن المستقبل لا يمكن أن يكون إلا حاملاً للأمل.

لا تجسد ستيفاني الشباب اللبناني فحسب لا بل هي جزء منه، هو ذلك الشباب الذي يودّ كسر كل الحواجز، هو شباب مفعم بالموهبة والعزيمة.

نجحت الفنانة والممثلة، التي تبلغ 26 عاماً في خلق إسماً رمرموقاُ لها على الساحة الفنية المحلية، الإقليمية وقريباً العالمية.



لماذا اخترت التمثيل ومن أين ينبع هذا الشغف؟

لطالما كان لدي ميل تجاه هذا النوع من الفن منذ الطفولة، كما كان لوالداي أيضًا عشقاً للأفلام. عندما كنت طفلة، كنت أذهب إلى السينما مع والدي، ولا أذكر يوماً أنني فوّتُ مسلسلاً تلفزيونياً واحداً. رغم ذلك، لم يسمح لي خجلي بأن أتخيل نفسي أمام الأضواء. لهذا السبب قررت التخصص في الإخراج الفني. لكن القدر كان يحمل مشاريعاً مختلفة لي. سمحت لي حصة المسرح، التي كانت جزءً من حصصي الجامعية، بالخروج من خجلي واكتشاف موهبتي. بعد ذلك، اتصلوا بي لتصوير الإعلانات التجارية والأفلام القصيرة، وشيئاً فشيئاً تمكنت من الخروج من فقاعتي وإطلاق العنان لشغفي.


المشروع الذي يمثل بدايتك

لن أنسى اليوم الذي اتصل فيه المخرج والممثل جورج خباز لمسرحيته "بالكواليس". لقد كانت سنتي الأخيرة في الجامعة وفي ذلك الوقت اتخذت مسيرتي منعطفاً حاسماً إذ حصلت على الدور الرئيسي في هذه المسرحية. وفي العام نفسه، لعبتُ دوراً في المسلسل التلفزيوني "ورد جوري".


فستان من الشيفون الحرير بطبعة من Camille Chamoun Couture

أقراط مطلية بذهب عيار 18 من Sophia Beirut

خواتم ذهب أصفر من Ralph Masri


كوميديا ​​أو دراما؟

على الرغم من أن معظم الأعمال التي شاركت فيها كانت أعمال درامية تراجيديّة، إلا أن لطالما كان للكوميديا مكاناً خاصاً في داخلي. أحب الأعمال الخفيفة، خصوصاً في هذا الوقت الصعب، حيث يبحث الجميع عن ذرّة من التفاؤل، رغم كل شيء. لا أطيق صبراً العثور على سيناريو يجمع بين الفكاهة والرقي.


دور مهم بالنسبة إليك

شخصية "لينا" في الفيلم التشويقي "فرح"، الذي صُوّر في لبنان تحت إخراج حسيبة فريحة وكينتون أوكسلي. الفيلم حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج في لندن، وسيُكشف عن المقطع التشويقي بعد بضعة أسابيع. في هذه الشخصية المميزة، تجاوزت الحدود كممثلة لأنها شخصية "دسمة" ومعقدة فعلاً. تقدّم رسالة قوية إلى نساء مجتمعنالكن من دون محاولة كسر المحرّمات.


حلم؟

فيلم موسيقي؛ أحب الغناء والرقص، وحلمي أن أكون نجمة فيلم يجمع بين الاثنين بالإضافة إلى شغفي كممثلة. عُرض عليّ مؤخرًا مشروعاً كهذا وآمل أن يتحقق ذلك!



فستان سهرة كريب الحرير والتول من Marwan & Khaled Couture

أقراط ذهب وردي مرصعة بالياقوت الأزرق من Ralph Masri

خاتم ذهب أصفر عيار 18 من Ralph Masri

أي ندم؟

أؤمن حقاً في إحدى اقتباسات الكاتب الإنجليزي أوسكار وايلد التي تقول، "من الأفضل أن تندم على شيء فعلته أكثر من الندم على شيء لم تقم به يوماً". أعلم أنني أرتكب الكثير من الأخطاء، كأي شخص من سني، لكن ارتكاب الأخطاء هو أمر بشري ويساعدنا على التقدم. لا أدري ما إذا كان بإمكانك إطلاق على ما سأقوله "ندم"، لكن كنت لرغبت لو أتيحت لي الفرصة لتعلم الرقص والغناء منذ الطفولة في مدرسة مخصصة لذلك، مثل تلك المتوفرة في أوروبا والولايات المتحدة، هذه المدارس تعمل على تطوير المواهب منذ الطفولة.


لبنان الذي تحلمين به؟

قد يبدو الأمر غريباً ، لكني أحلم بلبنان الذي عرفته في طفولتي. رغم أنه كان بعيدًا من أن يكون مثالياً، لكنني على الأقل رأ]ته من منظار جميل. لقد هاجر معظم أصدقائي وأدرك فعلاً مدى خطورة الأزمات الحالية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ بلدي، لكنني اخترت البقاء هنا في الوقت الحالي، علماً أنني أمتلك الجنسية الفرنسية. أنا متمسكة حتى الآن بالقليل من التفاؤل. دائماً ما أفرّ من زحمة بيروت نحو اكتشاف جمال القرى اللبنانية التي ما زالت تسودها الروح اللبنانية الحقيقية للعيش المشترك والأصالة.


الهجرة أو البقاء؟

لو طرحتِ علي هذا السؤال العام الماضي، لكنت قلت "سأبقى" من دون أي تردد. لكن الآن، مع كل ما يجري، من الصعب إعطاء إجابة واضحة. بصفتي شابة وفنانة، لدي خطط وأحلام كبيرة، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، وأتساءل ما إذا كان بإمكاني تحقيق القليل منها على الأقل في لبنان. أنا حائرة بين الحب الذي أكنه لوطني والنظرة الأكثر واقعية لذلك.


كيف تصفين حياتك مع وباء الكورونا وبعده؟

أدركت كم نحن ضعفاء كبشر، لكنني تعلمت درسًا رائعًا عن الحب والامتنان أثناء الحجر بعد قضاء تلك الأسابيع الطويلة مع عائلتي.


نظرتكِ للموضة والجمال؟

أعتقد أن الموضة والجمال يسيران جنبًا إلى جنب مع التميّز كفرد. لست معجبة بفكرة أنه علينا جميعاً أن نبدو متشابهين، كما أنني معجبة بالمصممين الذين يعبرون عن أنفسهم بحرية، بعيدًا عن حاجات السوق. بدلاً من اتباع الصيحات، أفضل اختيار ما يناسبني، وما هو مريح بالنسبة لي ويتناسب مع شخصيتي.


فستان سهرة من الشيفون الحرير من Dany Attrache Couture

أقراط وقلادة ذهب وردي مرصعة بالياقوت الأزرق من Ralph Masri


فستان سهرة من التول والدانتيل وأطراف جلد من Camille Chamoun Couture

أقراط مطلية بذهب عيار 18 من Sophia Beirut


ناشطة نسائية؟

كثيرا! ولست صبورة أبداً. كثيراً ما أدافع عن قضيتي كامرأة من دون الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنني أعيش في مجتمع حقوق المرأة لا تزال فيه بعيدة.


المخرج(ة) الذي تودين العمل معه(ا)؟

نادين لبكي بدون أي تردد. لا تلهمني كمخرجة فحسب، بل كأم وامرأة ملتزمة أيضاً.


حسناتكِ؟

مثابرتي وقدرتي على التحكم في نفاد صبري لتحقيق هدفي.


سيئاتكِ؟

أرى دائمًا الجانب الإيجابي في الآخرين، وغالبًا ما أتعرض لخيبات أمل.


مشاريعك المقبلة؟

أنتظر بفارغ الصبر صدور فيلم "فرح". ومع بداية العام الدراسي الجديد، سيبدأ عرض مسلسل تلفزيوني جديد، أؤدي فيه دوراً جديداً على قناة MTV اللبنانية. كما أعمل أيضاً على دويتو مع مغني عالمي، لكن لا يمكنني أن أخبركم أكثر من ذلك، لأنني وقعت على اتفاقية السرية.

على مستوى شخصي، أوّد السفرإلى مكان ما في إيطاليا، لكنني لست واثقة ما إذا كان ذلك ممكنًا مع الوباء العالمي والأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.