مشاهير

ريما فقيه: محطات مهمّة في حياتي وهذه نصيحتي

Elga Trad

31-August-2022

ريما فقيه: محطات مهمّة في حياتي وهذه نصيحتي

تحمل كل ملكة مهمة خلف التاج الذي تضعه على رأسها، فهو ليس مقياساً للجمال فحسب بل مصدر قوة يجعل الملكة مثالاً ونموذجاً نتمثّل به. الملكة الحقيقية هي امرأة حاضرة وفعّالة بإمكانها تحقيق أي شيء ترغب به. إنها امرأة حكيمة بما يكفي للتأثير بالآخر لكنها متواضعة، بالوقت نفسه، لتتمكن من التقرّب من الناس والشعور بمأساتهم، عندما تصبح الحياة صعبة.

في عام 2010 ، اجتمع لبنان والولايات المتحدة الأميركية على رأي موحّد: ريما فقيه ملكة جمال. منذ أن توّجت ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، أثبتت ريما أنها ملكة تستحق التاج وتابعت مهمتها كملكة طيلة هذه الفترة. وباتت ريما فقيه من النساء المؤثرات اللواتي صُنّفن من بين أكثر 100 امرأة عربية مؤثرة في عام 2011، قبل أن تصبح المديرة التنفيذية لملكة جمال لبنان عام 2018، وهي اليوم سفيرة مركز سرطان الأطفال في لبنان.

رحلتها الملهمة جعلتنا نتحدث مع ريما فقيه ونطرح عليها بعض الأسئلة الشخصية حول عائلتها وزواجها ولقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى خططها المستقبلية.



ماذا غيّرت جائحة الكورونا فيك؟ هل تعتقدين أنها ستترك تأثيرًا كبيرًا حول نمط حياتنا وكيفية التواصل مع الآخرين؟

لم يتغير الكثير، بل اكتشفت كم أحب قضاء الوقت مع زوجي وأطفالي. كالاستيقاظ معاً، تناول الغداء والعشاء معاً، يعني لي هذا الكثير.

في الواقع، أعتقد أن العالم أصبح يدرك الآن أهمية العائلة، وما هي الحياة خارج وسائل التواصل الاجتماعي وما يحدث في العالم الخارجي. من المهم أن نأخذ بعض الوقت لتوطيد العلاقة مع العائلة ومعرفة قيمتها أكثر.


ما هو أول شيء ستقومين به بعد انتهاء الحجر المنزلي؟

بعد انتهاء الحجر المنزلي، أودّ حقاً أن أصطحب أطفالي إلى لبنان لزيارة العائلة. إذ إن حماتي وأخوات زوجي ما زالوا في لبنان، وأختي الكبرى وعماتي أيضاً. أتمنى أن يعود أطفالي إلى لبنان لرؤية أقربائهم مجدداً، بالإضافة إلى تعزيز لغتهم العربية والتعرّف أكثر إلى ثقافتها وعاداتنا.



كيف كانت علاقتك بزوجك Sal خلال فترة الإغلاق، هل شعرت بأي توترات في علاقتكما؟ وماذا عن الأطفال؟

يمكنني أن أقول شيئًا واحدًا في هذا الصدد، هو أننا كنّا زوجي وأنا قريبين جدًا، طيلة هذه الفترة، لأننا ببساطة أفضل الأصدقاء؛ نحب قضاء الوقت مع بعضنا البعض. ومع غياب الاجتماعات ورحلات السفر بحكم العمل، كنا قادرين على أن نكون معاُ طوال الوقت، من دون أي توترات بيننا. لذلك، أنصح الجميع بأن يتزوج من الشخص الذي يعتبره صديقه المفضل، لأنهما لن يشعرا بالملل حتى ولو كانا متواجدين معاً في المكان نفسه.

أما بالنسبة لأطفالي، فقد كان الأمر صعباً عليهم في البداية، لأن النشاطات التي كانوا يمارسونها لم تكن متوفرة لديهم واضطروا البقاء في المنزل. لكن مع الوقت اعتادوا على التأقلم مع هذا الوضع. 



ما الذي يجعل علاقتك بـSal مميزة للغاية؟ كيف عرفت أنه الشريك المناسب؟

أولاً، أشكر الله على أنني تعرّفت على شخص كزوجي. كنت أقول كأي فتاة: "آمل أن أجد الشخص المناسب". وقد وجدته بالفعل! وفي الواقع، تجاوز توقعاتي. أشعر أننا قريبان جدًا من بعضنا البعض، لأنه مثالي الأعلى، هو شخص أتطلع إليه ألجأ إليه لآخذ برأيه في أصغر الأمور. على سبيل المثال، إذا كنت أواجه مشاكل في العمل أو مع أحد أصدقائي، فهو دائماً ما ينصحني بفعل الصواب.



احتفلت مؤخراً بالذكرى العاشرة لنيل لقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، ما الذي تتذكرينه من هذه الفترة؟

أكثر ما أتذكره بعد نيل لقب ملكة جمال الولايات المتحدة، هو سفري المتواصل خلال هذه الفترة، ولقاء شخصيات مهمة للغاية. شعرت أن لدي قوة ومهمة وصورة يجب حمايتها، لكوني أول عربية لبنانية مهاجرة تحمل لقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية. أهم شيء بالنسبة لي هو الشابات، اللواتي لديهنّ آمال وأحلام يتطلّعن إليها. لذلك، منذ أن تُوّجت ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية أحرص على أن أكون المثال الصائب.

أنا لست شخصاً مثالياً، ولا أحد مثالي. لذلك، نحن جميعاً نرتكب الأخطاء كبشر. لكن التعلّم من هذه الأخطاء والمضي قدماً، يجعلك تدركين القيمة الحقيقية للتاج ولماذا حصلت عليه في بادئ الأمر.

من الأمور التي أتذكرها أيضاً من Miss USA هو عندما دُعيت إلى البيت الأبيض، ووقفت لألقي كلمتي بكل ثقة أمام أعضاء البيت الأبيض. كان حدثاً مهماً للغاية في حياتي.


في شباط الماضي، عُيّنت سفيرة لمركز سرطان الأطفال في لبنان. لماذا اخترت دعم هذه القضية بالتحديد؟

منذ زيارتي الأولى لمركز سرطان الأطفال في لبنان عام 2013، لاحظت مدى اهتمام هذه الجمعية بالأطفال المصابين بالسرطان الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف العلاج، سواء في لبنان أو خارجه. لذلك قررت أن يوماً ما، سأساعد هذه الجمعية عندما تتاح الفرصة أمامي. واليوم، في 2020، أنا قادرة حقاً على مساعدتهم. أنا ممتنة للغاية وآمل بحلول نهاية هذا العام أن أحقق هذا الهدف.



ما هي النصيحة التي تقدّمينها إلى نفسك (لريما الصغيرة)؟

نصيحتي لريما الصغيرة:

ريما، سيقول الكثيرون لك "لا تفعلي هذا، لا تفعل ذلك ، لن تتمكني من تحقيق ذلك، هذا أمر مستحيل". ستقفل أبواب كثيرة في وجهك، لكن لا تستسلمي أبداً. في كل مرة يقول لك شخص "لا"، أصرّي أكثر على هدفك. وفي كل مرة تسمعين فيها "هذا مستحيل"، حاولي تغيير رأيه.


ما هي مشاريعك المقبلة؟

تبقى الأولوية لزوجي وأطفالي. أريد دائمًا أن أكون إلى جانبهم لمساعدتهم في واجباتهم المدرسية و قضاء وقت اللعب معهم. كذلك، أنا أكبر معجبة بعمل زوجي.

ثانياً، أودّ أن أحقق هدفي مع مركز سرطان الأطفال في لبنان. وأخيراُ، آمل أن أتمكن من مساعدة المزيد من الجمعيات في المستقبل وأعمل على إصدار سيرتي الذاتية.