مشاهير

جاد نخلة :" الفن في خطر والناس "قرفت"

ميشلين مخول

1-December-2022

جاد نخلة :" الفن في خطر والناس "قرفت"

لدى سماعك لاسمه تسترجع في ذاكرتك الكثير من الأغنيات الرائعة التي قدمها والتي ما زالت عالقة في قلوبنا وآذهاننا منها "حسيبك، بقى يرضيك، مغرم، قلبي البريء ولبنان الحلو وغيرها، ويتبادر إلى ذهنك سؤال واحد فقط أين هو ولماذا هذا الغياب؟

منذ أيام قليلة أثلج قلوب محبيه باصداره أغنية "شكراً سلف" عاد فيها بعد سنوات من الغياب عن الساحة الفنية..

ماذا يقول جاد نخلة عن هذه المرحلة وكم تبدلت الساحة الفنية خلالها، لماذا دق ناقوس الخطر مشيراً إلى أن الفن أصبح بخطر وبماذا وصف النجوم الذين ينطلقون من التيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الامور في هذا اللقاء..



غبت سنوات عن الساحة الفنية، كم اشتقت وكيف امضيت تلك الفترة؟

صحيح.. مرحلة غيابي عن إصدار اغنيات جديدة كانت طويلة بعض الشيء، لكنني كنت دائم التواجد بين الناس من خلال حفلاتي وفي أعمالي الغنائية التي قدمتها وما زالت حاضرة في قلوبهم وأذهانهم ويرددها المحبين.


هل اختلف عليك المشهد على الساحة اليوم؟

اختلف بشكل جذري، والأمور باتت بعيدة تماما عن ما كانت عليه سابقا.. أصبح الفن في خطر حقيقي بعد كل ما نراه ونسمعه من أعمال هابطة دون المستوى، يتم الاضاءة عليها والترويج لها وهي فارغة من المضمون والثقافة الفنية. مع الإشارة إلى أن قلة قليلة من الفنانين المحترمين لا يزالون يقدمون الفن الصحيح والمحترم.


الابتعاد أحيانا يكون سيفاً ذو حدين، كم أثر عليك خصوصاً أن ذاكرة الجمهور ضعيفة، في ظل اجتياح موجة التيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي التي تطلق كماَ هائلاً من الذين يطلقون على انفسهم اسم فنانين؟

اخالفك الرأي هنا، ذاكرة الجمهور الذي يحب الفن الأصيل ما زالت قوية وتشكل قوة مجتمعية لا يستهان بها، هي التي ما زالت تبحث عن مَن يقدم لها الفن الذي يستهويها ويسعدها سماعه. مَن يقدمون الفن الهابط ليسوا بفنانين حقيقيين، هم مجرد هواة سنحت لهم الفرصة من خلال هذه المواقع، ان يتجرأوا ويقدموا فن كهذا، وفي النهاية لا يصح الا الصحيح والناس "عنجد قرفت".


نراك بعيد جداً عن مواقع التواصل وهذه الثورة الرقمية الجديدة، هل من خطة في هذا الإطار؟

اتابع بعض الشيء مواقع التواصل الاجتماعي، لكني لست من الأشخاص الذين يتابعونها بشغف ويتفاعلون معها في كل لحظة ودقيقة ويستعرضون صورهم الشخصية والعائلية لمتابعيهم، فقد أصبحت الأمور خارجة عن حدود الخصوصية الإنسانية والعائلية. وفي هذا الإطار أعمل على تحسين صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي وفق ما أراه مناسباً لعملي فقط.





تعود بأغنية "شكراً سلف" كيف تصف الاصداء التي تحصدها، وما أكثر ما كنت حريصاً عليه في هذا العمل؟

الأغنية من كلمات احمد ماضي، ألحان بلال الزين، توزيع جمال ياسين واخراج اسعد شديد.. الاصداء التي تصلني رائعة جداً جداً الحمد لله، ولمست من خلال هذا العمل محبة الناس الذين كانوا بانتظار ان اقدم لهم المزيد من الأعمال التي يتشوقون لسماعها، واتمنى ان تصل الأغنية لكل محبيني في الوطن العربي.


الأغنية تتحدث عن الخيانة، هل تعرضت لها في الحياة، وكيف تعاملت معها؟

كل إنسان في هذه الحياة معّرض للخيانة، وهنا لا أخص خيانة الحبيب فقط، إذ للخيانة أوجه متعددة ومؤذية كثيرة أخرى، منها خيانة الصداقة وأشخاص كنت على صلة معهم لكن مع الايام تحصل أمور غريبة من حيث لا تدري، وينكشف المستور ويتضح لك ان من كنت تفتح له قلبك تراه يطعنك بخنجر. الناس لم تعد على حقيقتها واصبحت الغالبية منهم تعيش على الغش والكذب وعدم الوفاء.


هل انت من الاشخاص الذين يعطون فرصة ثانية لمن أخطأ بحقك؟

اكيد، لكن إذا كانت الحالة تسمح باعطاء هكذا فرصة.


لمن تقول اليوم "شكراً سلف"؟

لكل محبي أغاني جاد نخلة واشكرهم من كل قلبي على هذه المحبة.


هل من تحضيرات لأغنيات جديدة قريبة، وهل سيتكرر التعاون مع شركة Universal Music Mena ؟

انا في صدد تحضير مجموعة من الأغنيات الجديدة التي سوف تصدر تباعاً، بمعدل أغنية على الاقل كل أربعة أشهر.. سعيد بتعاملي مع شركة Universal Music Mena التي اصدرت لي اغنية "شكرا سلف" التي انتجتها شركة rockproduction وتعاوننا سيستمر بإذن الله.


جاد صاحب مجموعة مميزة من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً جداً "حسيبك، بقى يرضيك، مغرم، قلبي البريء وغيرها... أي أغنية صدرت طوال فترة غيابك أعجبتك وتمنيت لو كانت بصوتك؟

هناك الكثير من الأعمال الرائعة التي قدمت بأصوات فنانين اصدقاء لي مثل آدم، وائل كفوري، ملحم زين وبعض الفنانين الذين لا تربطني بهم اي صداقة،عراقيين وعرب. وانا كنت وما زلت مغرماً بأغنية صديقي الفنان حسين الجسمي "فراقك".


وسط كل الازمات التي عصفت وما زالت تعصف بلبنان، كان لأغنية "لبنان الحلو" بصمة لا تنسى بحيث رددت على معظم الالسن، ما سر هذا العمل؟

منذ سنوات طويلة جداً وبلدنا ونحن كشعب نعيش في حروب وعدم استقرار أمني واقتصادي ومالي، وشبابنا يهاجر ويبحث عن ملاذ آمن له في عدة بلدان. أغنية "لبنان الحلو" التي كتبها ولحنها ووزعها صديقي المبدع بلال الزين، وصفت بدقة الوضع العام الذين نعاني منه كثيراً ووضعت الأصبع على الجرح ولمست قلب كل واحد فينا عاش في هذا البلد وعشق ترابه وصبر كثيرا حتى يكون له وطن آمن ومستقر، لكن من دون جدوى لان حكامنا فاسدين ومفسدين ولا يهتمون الا لمصالحهم متناسين شعبهم.


ماذا تقول لشباب لبنان اليوم؟

الصبر جميل "ورح يرجع" لبنان الحلو يأذن الله.


نعيش أجواء كاس العالم لكرة القدم، ما مدى اهتماماتك الرياضية الكروية، ومن تشجع من المنتخبات؟

احب واتابع الرياضة بشكل عام، وانا من مشجعي فريق البرازيل واتمنى له الفوز في هذا المونديال.