سماح خاشقجي تطلق آخر مجموعاتها في أول عرض أزياء في السعودية

في جزيرة رأس الأبيض في المملكة العربي السعودية، شهد عالم الموضة السعودي أوّل عرض أزياء في البحر الأحمر حضره أكثر من 300 شخص. قدّمت المصمّمة السعودية سماح خاشقجي مجموعة Samah Abayas في 22 إطلالة ضمن هذا العرض الأوّل والفريد من نوعه في السعودية، وكونها إمرأة، يجعل هذا الحدث خالداً في التاريخ.

 

 

لطالما حاول المصممون السعوديون إثبات أنفسهم بشتّى الطرق، وفعلاً يصلون إلى هدفهم يوماً بعد يوم،  لأننا نشهد تصاميم لا تقل جمالًا وأناقة عن التصاميم العالمية. كل ما يحتاجون إليه هو فرصة لإثبات أنفسهم، تماماً مثل تلك اتي أخذتها المصمّمة السعودية وحولتها من فرصة عادية إلى حدثٍ يكتب في التاريخ، إذ اصطحبتنا في رحلة بالقارب مع الإطلالات الـ 22 المستوحاة من السفر.

 

 

لم تكن سماح خاشقجي تعمل وحدها، فقد كان الفريق  بأكمله، من المصورين إلى العارضيات والمخرجين ومشرفي الموسيقى، جميعهم سعوديون.

لا تكمن أهمية الحدث في السفينة السياحية التي عرضت عليها اللوكات في البحر الأحمر أو لأنّه أوّل عرض أزياء في السعودية فحسب، بل لأنّ توقيت إطلاق المجموعة أتى خلال وباء عالمي، فقد أوصلت لنا سماح خاشقجي رسالة: لا شيء يمكن أن يجعلها أقل رغبة في إثبات نفسها وتحقيق حلمها، حتى وإن كان فيروساً منتشراً عالمياً.

 

المجموعة

عرضت سماح 22 تصميماً، عكست من خلالهم روح السفر والعطلات، مستوحيةً من جمال البحر الأحمر. فقد دمجت مؤسسة العلامة التجارية ومديرتها الإبداعية سماح خاشقجي، المشاعر التقليدية والحديثة في لوكاتها. ففي حين استخدمت التقنيات التقليدية التي استقدمتها من منطقة الحجاز، حرصت على إضافة الزخارف الحديثة في كلّ لوك.

كان الغموض والسحر سمتين للتصاميم ، ولا يسعك إلا أن تشعري بهما، إذ تنعكسان في القصات الأنيقة من جهة وفي ألوان الأزرق والبنفسجي والأبيض من جهة أخرى. أمّا النقشات بالبرتقالي الباستيل المطرّزة على التصاميم فأضافت سحراً وأناقة. تصف هذه المجموعة المرأة القوية والمليئة بالحياة والطاقة، ولكنها تتمتع أيضًا بالصفاء وتحترم التقاليد في الوقت نفسه.