كيف اتعامل مع شخص يتجاهلني

من أصعب التجارب التي قد نمر بها في الحياة الواقعية من بعد فقدان شخص عزيز على قلوبنا بالطبع، هي أن يتم التعامل معنا بتجاهل تام! هذا الأمر يخلق فينا مشاعر الحزن والألم ويُفقدنا ثقتنا بنفسنا ويزعزع صورتنا التي رسمناها عن أنفسنا، بحيث نبدأ بطرح مجموعة من أسئلة تديننا نحن لا الطرف الآخر! على سبيل المثال: بماذا أخطأنا؟ هل أنا شخص غير محبوب؟... ومع الوقت ستخلق فينا هذه التجربة مشاعر الكراهية تجاه الطرف الآخر. ليس هذا وحسب بل قد نسعى للانتقام! في هذا الموضوع سنساعدك على ايجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع شخص يتجاهلك، وذلك ضمن سلسلة مواضيع متنوعة وشاملة عن كيفية التعامل مع مختلف الأشخاص من حولنا أو مختلف المواقف، على سبيل المثال لا الحصر كيف اتعامل مع الرد المتأخر.

كيف تتعامل مع شخص يتجاهلك

سواءً أكان تصرف التجاهل مقصوداً أم غير مقصود، فهو من المواقف أو التجارب التي يمكن أن نعيشها بشكل يومي، سواءً ضمن العائلة أو العمل أو حتى الأصدقاء. قبل أن نطلعك على الطرق التي بإمكانك اتباعها للتعامل مع شخص يتجاهلك، لا بد من أن نعدّد الأسباب التي قد تدفع الطرف الآخر إلى تجاهلك، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بشكل مباشر.

• هناك أسباب متعددة قد تدفع الطرف الآخر إلى تجاهلك ولكن عليك التأكد من أن التجاهل حقيقي وليس مجرد افتراض من قبلك.
• قد يقوم الطرف الآخر بتجاهلك لابتزازك ولدفعك الى القيام بما يرغب به.
• قد يقوم الطرف الآخر بتجاهلك لأنه ببساطة شخص نرجسي، يلجأ إلى التجاهل لكي يحظى هو بكل الاهتمام.
• قد يتجاهلك الطرف الآخر لأنك شخص سلبي للغاية وكثير التذمر ما ينفّر من حولك منك، بحيث يفضلون عدم التعامل معك.
• قد يتجاهلك الطرف الآخر لأن العلاقة بينكما غير متكافئة، أي أنهم يمنحونك أكثر مما تمنحينهم أنت، مادياً أو معنوياً.
• قد يتجاهلك المحيطون بك لأنك شخص متطفل وتبالغين بالتدخل بشؤون من حولك الخاصة.
• قد يتجاهلك من حولك لأنهم ببساطة أشخاص انطوائيون ويخافون من أن يهدّد المحيطون بهم مساحتهم الخاصة، فيلجأون إلى التجاهل.

والآن، وبعد أن عددنا الأسباب التي قد تدفع من حولك إلى تجاهلك، سنطلعك على كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة راقية وفعالة، ولكن من المهم جداً أن تحدّدي ما إن كنت قد تعرضت للتجاهل مرة واحدة أم أكثر، فالمسألة إن لم تتكرر قد لا تكون مقصودة:

• أول ما عليك القيام به هو التساؤل إن كان الطرف الآخر يمر بظرف صعب يمكن أن يبرر له تصرفه المزعج.
• حاولي عدم الانجرار وراء التصرفات المبالغ بها والناتجة عن مشاعرك السلبية تجاه التجاهل الذي تعرضتَ له.
• عبّري عن مشاعرك وأفكارك للطرف الآخر بهدوء ومن دون انفعال، فالتواصل هو أساس نجاح أي نوع من العلاقات، سواء أكان ذلك لجهة الصداقة أو العائلة أو العلاقات الحميمية أو حتى علاقات الزمالة والعمل. هنا ننصحك بأن يكون التواصل وجهاً لوجه، لمعرفة ردة فعل الشخص الآخر. لماذا؟ لأن ردة فعل الطرف الآخر قد تخبرك الكثير عن سبب التجاهل، ففي حال كان نرجسيّا أو متلاعبا، سيحاول أن يُشعرك بالذنب، وسيجد صعوبة بالغة في الاعتذار.
• تذكري جيداً إن أخطأت بحق الطرف الآخر، فإن ذلك يتطلّب منك الاعتذار وبسرعة لكي لا تتفاقم الأمور.
• احرصي على الاستماع للشخص الآخر بقلب واسع وعقل متزن، أعطه فرصة للتعبير عما يجول بخاطره.
• التفهم والتعاطف ليس هامشا في هذه المواقف، بل قد يساعدك على استثمار هذه المواقف بشكل إيجابي لتطوير العلاقة وتعميق مستوى التفهم فيها.