لماذا تظهر الشعيرات على الذقن مع التقدم في السن؟

قد تظهر الشعرة بمفردها أو بمجموعات، ويبدو أنها تظهر مرة أخرى دائماً إلى المكان نفسه. يطمئن الدكتور Gautier Doat طبيب الصحة العامة والمدير الطبي في Avène: "هذا أمر طبيعي تماماً. إنها ظاهرة فيزيولوجية. لقد ولدنا جميعاً ببصيلات الشعر الدهني التي تشكل زغباً على سطح الجسم. نجدها بشكل رئيسي على المناطق الحساسة للهرمونات، مثل الوجه وبالتالي الذقن".

في المقابل، انتشر في شهر يناير الفائت تحدي Januhairy الذي يدعو النساء إلى عدم إزالة الشعر خلال شهر يناير وذلك بهدف التأكيد على حرية الاختيار في ما إذا كانت المرأة ترغب في ترك شعرها ينمو أو لا.

تأثير هرموني

في الواقع، بينما تؤثر العوامل الوراثية والعرقية بشكل رئيسي على نوع ومظهر الشعيرات الموجودة على الذقن (ما يعطيها مظهراً فاتحاً أو داكناً، ناعماً أو سميكاً ...)، تلعب الهرمونات دوراً في تواتر ظهورها وكميتها. يوضح الاختصاصي: "تمتلك جميع النساء هرمونات الأندروجين، وهو الهرمون الذكوري الرئيسي، بما في ذلك هرمون التستوستيرون. يتدفق هذا الهرمون إلى مجرى الدم وبالتالي إلى بصيلات الشعر على الوجه. يمكن أن تظهر بصيلات الشعر بشكل أكثر أو أقل وضوحاً ويمكن أن تكون بشكل أكبر عند بعض النساء"، مشيراً إلى أنه "في بعض الأحيان قد تكون هناك شعرة واحدة بارزة أكثر من الأخرى. يمكن للسيدة أن تعتقد أن الشعرة نفسها هي التي تنمو، لكن هناك الكثير من الغدد الصغيرة لبصيلات الشعر في هذا المكان، لذلك ليس هذا بالضرورة صحيحاً".

إذا كان بإمكان هذه الشعرة أن تظهر في أي فترة من حياتنا، فقد تكتشفها بعض السيدات مع التقدم في العمر، بينما تلاحظ أخريات اللواتي يحاولن إزالتها منذ فترة طويلة زيادة تكاثرها مع مرور الوقت. يقول الدكتور Doat: "في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو خلاله، يظهر الشعر بشكل أكثر بروزاً، لأن التوازن الهرموني الأنثوي ينحدر نحو الأندروجينات بدلاً من الاستروجينات. كلما تقدمنا في السن، زاد هذا الاختلال"، مؤكداً مرة أخرى: "هذا أمر طبيعي تماماً. ومثل شعر الرأس، يمكن أن تتحول شعيرات الشيب الدهنية أيضاً إلى اللون الأبيض".

إزالتها... أو عدم إزالتها

ملقط الحواجب، كريم إزالة الشعر، الشمع ... إذا كان يمكن استخدام كل هذه الطرق لإزالة الشعيرات، فإنها ستكون موقتة فقط ولن تمنعها من النمو مرة أخرى. يوضح الطبيب: "ومع ذلك، فإن الحلاقة ليست سبباً في جعل الشعر أكثر كثافة أو تكاثراً". بجسب رأيه إن الليزر هو أكثر طريقة فعالة على المدى الطويل "لأنه يسمح بتدمير البصيلة التي تعتبر مصنع الشعر الدهني. ومع ذلك، مثل كل علاجات إزالة الشعر بالليزر، بغض النظر عن المنطقة المستهدفة، ستكون النتيجة أقل فعالية على الشعر الفاتح منها على الشعر الداكن.

ومع ذلك، لا يجب الإصرار على إزالتها بلا فائدة ما دمت لا تشعرين بالحاجة إلى ذلك. يقول الدكتور Doat: "الأهم هو أن تسألي نفسك ما إذا كانت تزعجك عندما تنظرين في المرآة وإذا كان لها تأثير على صورتك ونوعية حياتك. قد تشعر بعض النساء بفقدان الثقة بالنفس، بينما لا يهم هذا الأمر نساء أخريات ويقمن بإزالتها أو تبييضها من دون أن تؤثر على حياتهن".

اختلال هرموني

في بعض الحالات، يجب مراقبة الشعرة على الذقن. يحذر الطبيب من أنه "يمكن أن تكون علامة على مشكلة أساسية تؤثر على تركيز الهرمونات، مثل الشعرانية (مصطلح طبي يشير إلى حالة زيادة الشعر لدى النساء)، متلازمة المبيض متعدد التكيسات أو اضطراب في الغدد الكظرية". مع تحديد أنه في هذه الحالة، "لا يجب أن تكون الشعرة على الذقن علامة وحيدة ولكن واحدة من بين أمور أخرى، مثل زيادة مفاجئة في الوزن، اضطراب في الدورة الشهرية، انقطاع الطمث (انقطاع الدورة الشهرية)، أو نمو شعر زائد يؤثر أيضاً على مناطق أخرى مثل الخط الفاصل بين السرة والعانة أو الإبطين. سيتطلب وجود عدد من هذه الأعراض فحوصات إضافية". في حال وجود أدنى شك، يوصي الدكتورGautier Doat باستشارة طبيب صحة أو طبيب أمراض جلدية.