جمال

Anti-glycation: روتين جديد لإبطاء تأثير السكر على شيخوخة البشرة

فيكتوريا حيدوسي - مدام فيغارو

8-April-2024

Anti-glycation: روتين جديد لإبطاء تأثير السكر على شيخوخة البشرة

Glycation هذا المصطلح العلمي الذي أصبح في الآونة الأخيرة موضع حديث متزايد في صناعة مستحضرات التجميل، وقد استخدمت بعض العلامات التجارية مصطلح Anti-glycation لوصف أحدث تركيباتها التي من المفترض أن تمحو علامات الشيخوخة بشكل ثوري. ومع ذلك، فإن الآلية بعيدة كل البعد عن كونها ظاهرة بيولوجية جديدة، حيث يعود اكتشافها إلى العام 1912، بفضل الكيميائي الفرنسي Louis Camille Maillard، وقد تم توضيح دور الجلوكوز في شيخوخة البشرة في ثمانينات القرن الماضي. تقول الدكتورة Marina Alexandre طبيبة الأمراض الجلدية والمستشارة العلمية في شركة SkinCeuticals: "Glycation هو عملية ترتبط فيها جزيئات السكر في الدم بالدهون والبروتينات في الجسم، بما في ذلك ألياف الكولاجين والإيلاستين". وتضيف الدكتورة Julia Weise، الطبيبة والباحثة ومديرة قسم الدعم البيولوجي في Beiersdorf AG Research & Development: "هذا يؤدي إلى تكوين منتجات Glycation نهائية متقدّمة، معروفة أيضاً باسم AGE. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تؤدي هذه المواد AGE إلى تكوين الجذور الحرة والالتهابات الدقيقة".
في هذا السياق، وللحصول على بشرة شابة خالية من آثار التقدم في العمر، هل يجب تطبيق منتجات مكافحة الشيخوخة في عمر العشرين للوقاية من علامات الشيخوخة؟

تجاعيد وبشرة متعبة ومترهلة

ببساطة، يضعف السكر الركائز الأساسية للبشرة الشابة. تفسر ذلك الدكتورة Weise بأن ألياف الكولاجين تشبه الحبال المشدودة المسؤولة عن تماسك الجلد وبنيته، بينما تمنحه ألياف الإيلاستين المرونة. وبما أن عملية Glycation تستهدف هذين النوعين من الألياف، فهي تقلل من مرونة البشرة وتجعلها أكثر صلابة. وتضيف أنّ هذه العملية ليست العلامة الوحيدة للشيخوخة، بل هي تسبب أيضاً زيادة في التجاعيد وتجعل البشرة باهتة وتظهر بلون أصفر بسبب تكوين المواد النهائية لـGlycation باللون البني الأصفر.

آثار تراكمية

ومع ذلك، ليس من المتوقع أن تظهر التجاعيد بعد وجبة حلوى جيدة، أو حتى بعد أسبوع من الإفراط في تناول الحلويات. توضح الدكتورة Marina Alexandre أنه في البداية، قد لا يكون لعملية Glycation أي تأثير على الشيخوخة، لكن كلما مر الوقت، كلما تفاقم الوضع، وكلما ظهرت على البشرة. إنها ظاهرة تراكمية، إذ يتم تثبيت الجلوكوز على الألياف مع مرور الوقت، حتى تصبح هذه الألياف مكرملة تماماً وبالتالي لم تعد فعّالة.

الإجراءات الوقائية الصحيحة

بحسب طبيبة الأمراض الجلدية أنه كلما كان نظامنا الغذائي غنياً بالسكريات السريعة، كلما زادت مستويات السكر في الدم لدينا، وكلما كانت ظاهرة Glycation أكثر أهمية. فهل يجب التخلي تماماً عن الحلويات؟ تقول الدكتورة Julia Weise إنه كلما قللنا من تناول الجلوكوز والفركتوز (سكر الفاكهة) واللاكتوز (سكر الحليب) أو السكروز النموذجي (السكر الصناعي)، كلما قمنا بعمل جيد لبشرتنا.

للوقاية، تقترح الدكتورة Alexandre بمراقبة النظام الغذائي من خلال اعتماد نظام غذائي غير غني بالسكريات السريعة واستهلاكها بشكل معقول، لكي تكون نسبة الجلوكوز في الدم مستقرة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة.

كذلك، يمكن أن تساعد بعض الخطوات في روتين الجمال في الحد من الضرر، مثل دمج منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات نشطة مضادة للشيخوخة مع مضادات الأكسدة التي يمكن أن تبطئ ظاهرة Glycation وتمنع على الأقل جزئياً ارتباط الجلوكوز بألياف الكولاجين والإيلاستين. وقد بدأت العلامات التجارية بتطوير علاجات Anti-glycation، من بينها Clarins وBiologique Recherche، وInstitut Esthederm وPatyka.

آثار لا يمكن إصلاحها

على الرغم من ذلك، توضح الخبيرتان أنه من غير الممكن إصلاح الضرر السابق، كل ما يمكن فعله هو المساهمة في إبطائه.

أخيراً، لا يجدر بنا إبعاد السكر من نظامنا الغذائي لمكافحة علامات الشيخوخة إذا كانت لدينا عادات أخرى سيئة في باقي الأوقات، مثل التعرض لأشعة الشمس ما فوق البنفسجية، التدخين، تباطؤ في إنتاج حمض الهيالورونيك والكولاجين...