جمال
صيحة Burn Lines على تيك توك: مخاطر البرونزاج وحروق الشمس على البشرة
تيفين هونيت - مدام فيغارو
28-July-2025

هوس الخطوط الواضحة
في مقاطعهن المصوّرة، تتحدث المؤثرات عن روتينهن لاكتساب السمرة وكأنه جزء من العناية الجمالية. بعضهن ينصحن باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت الجزر أو الزيتون قبل التعرّض للشمس، فيما توثّق أخريات احمرار بشرتهن على أنه مرحلة من "البرونزاج التدريجي". تظهر إحداهن فقاعات الحروق بفخر، وأخرى تصفها بأنها "وشم طبيعي"، قائلة: "سواء كانت العلامة حمراء أم بنية، المهم أن تكون موجودة".
ظاهرة بالغة الخطورة
لكن خلف هذه المظاهر الجمالية يختبئ خطر حقيقي. توضح البروفيسورة آن دومبمارتين Anne Dompmartin طبيبة الأمراض الجلدية: "هؤلاء الفتيات لا يكتسبن السمرة، بل يحترقن فعلياً". وتضيف: "تسبّب هذه الحروق ألماً فورياً يتبعه تقشّر الجلد، وفي الحالات الشديدة تظهر فقاعات. وبعد الشفاء، تخلّف بقعاً بنية تسمى البقع الشمسية Solar lentigines التي تنتج عن التعرض المزمن للشمس وتظهر مع التقدم بالعمر وتبقى مدى الحياة".
المخاطر لا تتوقف هنا، فكلما كانت البشرة أفتح، كلما زاد خطر الإصابة لاحقاً بسرطانات الجلد مثل الميلانوما أو بأنواع أخرى شائعة من سرطان الجلد. فالأشعة فوق البنفسجية تؤثر في الحمض النووي للخلايا، ما قد يؤدي إلى تحوّلات سرطانية مع مرور الوقت، وكل حرق شمسي يضاعف هذا الخطر.
وفقاً لبيانات الصحة العامة في فرنسا، فإن أكثر من 85% من سرطانات الجلد مرتبطة بالتعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، بينما يمثّل الميلانوما أخطرها ويصيب 10% من الحالات. كما تعتبر حروق الشمس في مرحلة المراهقة عاملاً أساسياً لارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد في المستقبل، بخاصة وأن البشرة في هذه المرحلة تكون أكثر هشاشة وحساسية.
وتضيف الطبيبة أن معظم هؤلاء الفتيات من ذوات البشرة الفاتحة جداً، يفتقرن إلى كمية كافية من الخلايا الميلانينية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، ما يجعلهن غير محميات طبيعياً من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي تصاب بشرتهن بالحروق بشكل شبه حتمي عند التعرّض للشمس من دون حماية.
معتقدات خاطئة
ظاهرة الهوس بالبرونزاج ليست جديدة. فمنذ عشرينات القرن الماضي، روّجت كوكو شانيل لفكرة أن البشرة البرونزية هي رمز للترف والرفاهية، وذلك بعد عودتها ببشرة برونزية من الريفييرا الفرنسية، لتتحول هذه الفكرة إلى معيار جمالي تبنّته وسائل الإعلام ثم شبكات التواصل الاجتماعي، على حساب الوعي بمخاطر الشمس.
تقول دومبمارتين إن كثيرات يعتقدن أن التعرض لحروق شمس قوية يساعد على اكتساب برونزاج أعمق لاحقاً، إلا أن هذه الفكرة خاطئة تماماً. كما أن استخدام الزيوت الطبيعية مثل الجزر أو الزيتون أو المونوي لا يسرّع عملية اكتساب السمرة، بل على العكس، يعمل كعدسة تكبّر تأثير الأشعة فوق البنفسجية، ما يزيد من خطر الإصابة بالحروق.
تلفت الطبيبة إلى أن ما يثير قلقها أكثر من الأضرار الجسدية هو فكرة التعمّد في إلحاق الأذى بالنفس، وترى أن ذلك يعكس جيلاً يبحث عن تجارب قصوى لأنه يعيش في "عالم مريح جداً".
كيف نحصل على برونزاج آمن؟
تنصح الخبيرة بالتعرّض التدريجي للشمس، مع وضع كريم حماية من أشعة الشمس بعامل حماية +SPF50 وتجديده كل ساعتين أو بعد كل سباحة، بالإضافة إلى البقاء في الظل أو ارتداء ملابس واقية خلال ساعات الذروة. وتختم قائلة: "اكتساب البرونزاج يحتاج إلى وقت، أما المشكلة الحقيقية فهي التعرّض المفاجئ والعنيف".
يمكنك الاطلاع أيضاً على: برونزاج صحي مع حماية البشرة من التجاعيد والبقع.
لمشاهدة أجمل صور الموضة والجمال والمشاهير، زوري صفحتنا على انستغرام
فيديوهات المصممين العالميين والمشاهير على قناتنا على YouTube + video’s section
قد يعجبك

سامر خزامي يعيد تعريف الجمال من قلب بيروت
25-July-2025

مناكير الأميرة شارلوت يلفت الأنظار في ويمبلدون
21-July-2025
