ملهمون
"السلطانة" التي جعلت أيقونة الفن العربي فيروز ترفض الغناء في مصر
جاد عبود
1-September-2025

على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أعاد الاعلامي اللبناني الكبير جمال فياض نشر مقال كان قد كتبه في مجلة "زهرة الخليج"، أفشى فيه، كما قال، "السر الكبير وراء رفض فيروز الغناء في مصر لسنوات طويلة".
وفي مقاله هذا، اشار جمال فياض، الى انه تلقى شخصيا رسالة من شركة كبيرة في مصر لإيصالها الى السيدة فيروز، وهي عبارة عن دعوة لإحياء حفل جماهيري ضخم في مصر، وان الشركة تعهدت بإرسال شيكا مصرفيا موقعاً على بياض، لتضع عليه السيدة الرقم الذي تراه مناسباً، وبقبول شروط السيدة مهما بلغت صعوبتها.، "اي ان الداعي لم يترك للسيدة الكبيرة اي منفذ بسيط لرفض الدعوة. ومع ذلك رفضت فيروز حتى مناقشة الموضوع".
وبعد ان تحرى جمال فياض عن اسباب رفض السيدة فيروز الغناء في مصر، كتب في "زهرة الخليج" آنذاك ما يلي: "السيدة فيروز لن تذهب الى مصر لانها تعرضت لكثير من الاهانات المعنوية في آخر زيارة قامت بها الى هناك، فهي لم تكن تريد ان تدخل نفسها في طقوس الخضوع التي كانت تمارسها السيدة المصرية الاولى حينها على نجوم العالم وشخصياته الذين يزورون مصر. فلا هي تريد ان تزور رئيسا ولا زوج رئيس، وقد عانت ما عانته من هذا الموضوع في اكثر من بلد. هي لا تحب ان تغني لرؤساء وحكام، بل لشعوب وأمم".
ويتابع جمال فياض مقاله موضحاً سبب آخر منعها عن زيارة مصر، لافتا الى ان "الأهم والذي زادها استياءً ان الكاتب والصحفي المصري مفيد فوزي انبهر بصوتها وحضورها وكتب رأبه حتى خلص الى استنتاج إنه "فيروزي" الهوى أكثر مما هو "كلثومي". وهنا بدآت حملة اعلامية مصرية ضد فيروز لا ذنب لها فيها".
وعلى ذمة الراوي، "وجدت فيروز نفسها في صراع مع القصر، لأنها لم تذهب لتسأل الرضى من "السلطانة"، كما وجدت نفسها في مقارنة مع صديقتها الكبيرة الراحلة "أم كلثوم"، ووجدت نفسها تواجه الصحافة بصغارها قبل كبارها".