مشاهير
مي شدياق أطلقت مؤتمرها السنوي الـ 12 " نساء على خطوط المواجهة"
جاد
14-November-2025


تناول المؤتمر مواضيع عدّة، أبرزها إعادة إحياء دور المرأة في لبنان والعالم العربي، استمرارًا لنهجٍ يكرّس إبراز النماذج النسائية الملهمة التي تخطّت التحديات وصنعت تأثيرًا حقيقيًا في المجتمع اللبناني وفي دول المنطقة، وذلك من خلال مشاركة شخصيات بارزة في السياسة والدبلوماسية وعالم الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا والإعلام.
في نسخته الثانية عشرة، سعى مؤتمر Women On the Front Lines مجددًا إلى تحفيز النقاشات الضرورية حول سبل تعزيز حضور المرأة كفاعل أساسي في السياسة والاقتصاد والإعلام. وقد تطرّق إلى دور القيادات النسائية في إحداث تحوّلات هيكلية داخل المؤسسات، وإلى أهمية تضييق الفجوة الرقمية بما يضمن مساواة تواكب متطلبات العصر. كما سلّط الضوء على إسهامات رائدات الأعمال في دفع التحوّل الرقمي ودورهن في تطوير ممارسات أكثر ابتكارًا داخل القطاع الخاص. وفي موازاة ذلك، ركّز المؤتمر على أثر الإعلام والانتخابات في تشكيل السياسات الوطنية، مؤكّدًا أن تمكين المرأة في هذه المجالات مجتمعة يشكّل قاعدة صلبة لتحوّل مجتمعي أوسع وأكثر استدامة.
في كلمتها، رحّبت الدكتورة مي شدياق، وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان ورئيسة مؤسسة MCF، بالحضور، وأكّدت على أهمية مشاركة المرأة في القيادة وصنع التغيير الاجتماعي والسياسي. كما أشارت إلى أن هذا المؤتمر يأتي تأكيدًا على أهمية دور المرأة في النهوض بالمجتمع، وعلى إيمانها بقدرتها مع الرجل على صناعة التغيير في عالم يزداد اضطرابًا. وأوضحت أن لبنان، رغم الأزمات التي مرّ بها خلال السنوات الخمس الماضية، لا يزال حيًّا بإرادة الحياة والعزيمة. كما أكدت أن مشاركة المرأة ليست مسألة تمثيل فحسب، بل شرط أساسي للتجديد الوطني والاستقرار الدائم، وختمت بدعوة الجميع إلى تحويل النقاشات إلى خطوات عملية ومشاريع واقعية.
ثم كانت كلمة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان السيدة جيلان المصري، وقد ركّزت فيها على أنّ المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية ليؤكد أن مشاركة النساء في مواقع صنع القرار ليست ترفًا أو مطلبًا، بل ركيزة أساسية للاستقرار. ولفتت إلى أن الدراسات تظهر أن تولي النساء مناصب قيادية يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، كما شددت على أن للقطاع الخاص دورًا محوريًا في زيادة فرص العمل أمام النساء وتعزيز الثقة المؤسسية القائمة على العدالة والمساواة.
ومن ثمّ عُرض تقرير عن مسيرة مؤسسة مي شدياق MCF منذ تأسيسها، كرمزٍ للصمود والإبداع وتعزيز مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، وصولًا إلى دورها الريادي في الإعلام والقيادة وتمكين النساء والشباب. كما تطرّق التقرير إلى أبرز مبادرات MCF-MI الرائدة، مثل أكاديمية القيادة والتواصل التطبيقي ALAC، وحفل جوائز الإعلام MAC، ومؤتمر Free Connected Minds.

النساء يقدن التغيير
تمحورت طاولة الحوار الأولى بعنوان Not Just a Seat: Women Politicians Driving Systemic Change (ليس مجرّد مقعد: النساء السياسيات يقدن التغيير الجذري) حول قدرة النساء على التأثير.
- أمّا الجلسة الحوارية الثانية، فقد جاءت تحت عنوان:
"Business Digitalization: Women Entrepreneurs Leading e-Commerce Initiatives"
(التحوّل الرقمي في قطاع الأعمال: رائدات يقدن مبادرات التجارة الإلكترونية).
تركّز النقاش خلال هذه الجلسة على الدور الريادي للنساء اللبنانيات اللواتي يسهمن في إعادة تشكيل مشهد التجارة الإلكترونية في لبنان.
- الجلسة الحوارية الثالثة كانت تحت عنوان:
Reclaiming Influence: Private Sector Leadership Beyond the Table
(«استعادة التأثير: قيادة القطاع الخاص خارج حدود طاولة القرار») وتركّزت على كيفية مساهمة القطاع الخاص في لبنان في صياغة الأولويات الوطنية بما يتجاوز السياسة التقليدية.
- في الختام عُقدت الجلسة الرابعة تحت عنوان:
Media and Politics: Drivers of Change in National Politics («الإعلام والسياسة: محرّكات التغيير في السياسات الوطنية»)
وجمعت الجلسة قيادات من مجالات الإعلام والسياسة والحوكمة لبحث دور الصحافة في الانتخابات اللبنانية وتأثيرها على الرأي العام. تناولت الجلسة كيفية مساهمة الإعلام في تشكيل الوعي الانتخابي وسلوك الناخبين، مع تسليط الضوء على المسؤوليات الديمقراطية الملقاة على عاتق الصحفيين في المرحلة المقبلة. كما قدّمت مداخلات القيادات الإعلامية والسياسيين رؤى معمّقة حول التحديات والفرص في المشهد السياسي والإعلامي الوطني.

إشراك النساء... فرصة حقيقية للنمو والازدهار
ثمّ اختُتمت فعاليات مؤتمر WOFL – بيروت 2025 بكلمة ختامية ألقتها السيدة كارمن نهرا، مستشارة في السياسات العامة Senior Public Policy Consultant، قدّمت في خلالها خلاصات وتوصيات سلسلة الندوات التي تخلّلت مؤتمر Women On the Front Lines - Lebanon 2025…
"سيغدو تعافي لبنان ومستقبله وازدهاره أكثر غنىً وصلابة وعدلاً عندما نُشرك النساء اللبنانيات في مسيرته، لا بدافع العطاء أو الإحسان، بل باعتبار ذلك فرصة حقيقية للنمو والازدهار. فلنحوّل ما نحققه اليوم إلى برامج وفرص عمل ومبادرات مستدامة في المستقبل".
قد يعجبك
تارا عماد مع رامي مالك ومونيكا بيلوتشي في روما
14-November-2025
إطلالات أنيقة وراقية في مهرجان القاهرة السينمائي الـ 46
14-November-2025
