التعامل مع الانتقادات السلبية

التعرض للانتقادات السلبية هو أمر شائع في اليوم الحالي. التعامل مع الانتقادات السلبية أمر ليس سهلاً على الإطلاق، فهو أمر مزعج للغاية ومحطم. نعم محطم! في هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو" سنطلعك على كيفية التعامل مع الانتقادات السلبية بطريقة صحيحة، وذلك ضمن سلسلة مواضيع متنوعة وشاملة تتعلق بكيفية التعامل مع الأشخاص من حولنا ومع مختلف المواقف الاجتماعية، على سبيل المثال لا الحصر التعامل مع القلق بعد الانفصال.

كيفية التعامل مع الانتقادات السلبية

للانتقادات السلبية تأثير ضار على الصحة النفسية وبالتالي على الصحة الجسدية. نعم إنهما مرتبطان ببعضهما البعض! ليس هذا وحسب بل تؤثر الانتقادات على التطور والنجاح في الحياة العملية والشخصية. في السطور التالية سنسلط الضوء على أبرز النصائح التي بإمكانك الاعتماد عليها للتعامل مع الانتقادات السلبية:

• النصيحة الأولى هي تحويل الانتقادات السلبية إلى قوة دافعة نحو التحسين. رغم الآثار السيئة التي يتركها النقد السلبي، إلا أنه يمكن أن يكون مفيداً أحياناً، لا سيّما إذا تمكّنتي من التعامل معه على نحو صحيح، وعدّه دافعاً قوياً لإثبات كفاءتك وتصحيح بعض الأخطاء أو تطوير نفسك نحو الأفضل.
• النصيحة الثانية هي التحكم بردة فعلك. نحن ندرك مدى صعوبة التحكم بالمشاعر في هذه اللحظة ولكن عليك التحلي بالصبر والتأني. لا تدافعي عن نفسك فور سماع الانتقاد، فهذا يوحي للآخرين بأنك شخص لا يتقبل النقد أو لا يستمع للآراء. ومن المهمّ أيضاً التحكّم بالمشاعر في هذه اللحظة، بما في ذلك ضبط الانفعالات وتعابير الوجه ولغة الجسد، والتوقف للحظات للتفكير في الرد المناسب.
• النصيحة الثالثة هي إدراك خلفية الشخص الذي يوجه الانتقاد. ماذا نعني بذلك؟ نعني أنه عليك معرفة مؤهلات الشخص الذي يوجه إليك النقد السلبي ومؤهلاته، هل هو مؤهل لذلك؟ هل حقّق إنجازات سابقة في المجال نفسه الذي ينتقد فيه؟ هل نيّته من النقد سليمة، لكن خانه التعبير؟ فالإجابة عن هذه الأسئلة ستساعدك على معرفة ما إن كان بإمكانك تقبّل الانتقاد ام لا، فقد يأتي النقد السلبي من أشخاص مؤهلين، وقد يأتي أيضاً من أشخاص ينتقدون كل شيء، ويكون هدفهم الإحباط وليس تحسين الأداء.
• النصيحة الرابعة هي التجاهل. الكثير من الانتقادات لا تستحق الرد عليها، لا سيّما إن كانت جارحة أو غير موضوعية، وفي هذه الحالة من الأفضل تجاهل النقد السلبي تماماً بعدم الرد عليه أو بحذف الرسالة إن وجّه عبر الرسائل، وعدم السماح لهذه الانتقادات بالتأثير في الحالة النفسية للمتلقي أو ثقته بنفسه.
• النصيحة الخامسة هي الرد بلباقة. في بعض الأحيان يمكن الرّد على النقد بلباقة واحترام، لا سيّما إن كان يتضمن بعض الملاحظات المنطقية، مع شرح الأسباب بموضوعيّة، مع مراعاة عدم رد الإساءة بإساءة مثلها للاحتفاظ بموقف قوي.