7 معتقدات خاطئة عن رياضة الجري

إذا كنت تفكر في البدء بممارسة الجري، سواء للقيام بنشاط بدني جديد، أو للانخراط في روتين رياضي منتظم، أو للتحضير لمشاركة مستقبلية في سباق، فقد تعترضك بعض الأفكار الشائعة التي قد تثنيك عن المضي قدماً أو تؤثر سلباً على ممارستك. لتفادي ذلك، تستعرض معنا الطبيبة المتخصصة في الطب الرياضي، فيكتوريا تشايكوفسكي Victoria Tchaikovski ‎، أبرز هذه المعتقدات الخاطئة.

في المقابل، هناك أخطاء نرتكبها بعد ممارسة رياضة الجري، علينا تجنبها.

الجري يسبب الإصابة بالتهاب المفاصل في الركبتين

يعتقد كثيرون أن الجري يضر بالمفاصل ويؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل. إلا أن الطبيبة توضح أن هذا الاعتقاد خاطئ: "أثناء الجري، نقوم بتقوية عضلاتنا كما يصبح الغضروف المحيط بالركبة أكثر صلابة، مما يحمي المفاصل عن طريق امتصاص الصدمات ويزيد من كثافة العظام"، كما تشرح.

الجري يضغط الأقراص الفقرية

لطالما سمعنا أن الجري يسبب آلاماً في الظهر ويضغط الأقراص الفقرية. إلا أن الطبيبة تؤكد أن أجسامنا مصممة بطبيعتها للمشي والجري: "عضلاتنا قادرة على دعم الظهر بشكل كافٍ وتحمل مسافات طويلة من الجري من دون أن تتسبب في تلف الأقراص الفقرية"، مشيرة إلى أن السقوط والصدمات أو الحوادث هي التي قد تؤدي فعلاً إلى أذية هذه الأقراص.

لا جدوى من ممارسة تمارين تقوية العضلات بالتوازي مع الجري

على عكس هذا الاعتقاد، فإن الجري وتمارين تقوية العضلات يكملان بعضهما بعضاً، إذ إن دمج التمارين تقوية العضلات ضمن الروتين الرياضي يساهم في تحسين الأداء وزيادة القدرة على التحمل. تقول الطبيبة: "زيادة الكتلة العضلية تجعل الخطوات أثناء الجري أخف وطأة على المفاصل، كما تقلل من استهلاك الطاقة أثناء الركض وتخفف الشعور بالتعب". وتوصي بثلاث إلى أربع جلسات أسبوعياً مع استخدام أوزان معتدلة، مع التركيز على تمرين عضلات الفخذين وأوتار الركبة والأرداف.

يجب انتعال أحذية ذات نعل سميك

تحذر الطبيبة من أن انتعال أحذية ذات نعل سميك قد يدفع العدائين إلى السقوط أثناء الركض، مما يجعل حركة الخطوة أقل طبيعية وقد يسبب التهابات في الكعب. وأضافت أن الدراسات أظهرت أن الأحذية الخفيفة تساهم في تخفيف وقع الخطوات أثناء الجري. لكنها نبهت أيضاً إلى أن الأحذية ذات النعل الرقيق قد تسبب أوجاعاً في عضلات الساق والأوتار. فما هو الحل المثالي؟ توصي الدكتورة فيكتوريا تشايكوفسكي بالتبديل بين أنواع الأحذية لتغيير نقاط الضغط على القدم والحد من خطر الإصابات.

يجب عدم ممارسة رياضة الجري عند زيادة الوزن

تشدد الطبيبة على أن زيادة الوزن لا تشكل مانعاً لممارسة الجري، بل على العكس: "الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد يمتلكون كتلة عضلية أكبر تمكنهم من تحمل الصدمات الناتجة عن الجري". متى تظهر تأثيرات ممارسة رياضة الجري على الجسم؟

الجري على معدة فارغة مفيد

ترى الطبيبة أن هذه فكرة خاطئة، وتوضح: "ممارسة الجري على معدة فارغة تضع الجسم في حالة من الإجهاد الأيضي نظراً إلى غياب المخزون الكافي من الطاقة، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص السكر أو فقدان الوعي". لتجنب ذلك، تنصح بتناول وجبة خفيفة مثل موزة أو قبضة من اللوز قبل 30 دقيقة من بدء الركض.

لا حاجة إلى شرب الماء أثناء الجري

تشدد الطبيبة فيكتوريا تشايكوفسكي على أهمية الترطيب أثناء الجري، بخاصة عند تجاوز مدة التمرين الساعة الواحدة. وتوضح أن شرب الماء وحده لا يكفي لتعويض فقدان الأملاح المعدنية بسبب التعرق. لذلك، توصي باللجوء إلى مشروبات غنية بالإلكترولايت لدعم الترطيب وتعويض العناصر المفقودة.