كوكتيل الكورتيزول: ترند تيك توك لمحاربة التوتر والقلق

تقوم فكرة هذا الترند على احتساء موكتيل (أي كوكتيل خالٍ من الكحول) عند الشعور بالتوتر والقلق لخفضهما بسرعة. هذا ما تعد به مئات الفيديوهات على تيك توك منذ أكثر من عام، حيث تحصد كل منها عشرات آلاف الإعجابات تحت هاشتاغ مثل ‎#cortisolcontrol و‎#adrenalmocktail و‎#cortisolcocktail .

يظهر صانعو المحتوى أنفسهم وهم يحضّرون مشروباً بسيطاً مكوَّناً من ماء جوز الهند، عصير البرتقال ورشة ملح، مع بعض التعديلات البسيطة على الوصفة. يقال إن هذه المكونات توفّر البوتاسيوم وفيتامين C والصوديوم للجسم، ومن المفترض أنه يساهم في خفض مستوى الكورتيزول، وهو هرمون ستيرويدي تفرزه الغدد الكظرية، وله دور أساسي في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتينات، والأهم في إدارة التوتر والإجهاد.

هل يعتبر كوكتيل الكورتيزول حلاً سحرياً؟

الجواب ليس بهذه البساطة. صحيح أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر قليلاً على مستوى الكورتيزول، لكن تأثيره محدود جداً. تقول الطبيبة كلير كالشمان Claire Kalchman‎، طبيبة مهنية ومتخصّصة في التغذية ومؤلفة كتاب Claire au matcha dans ma cuisineإن مستوى الكورتيزول في الجسم تتحكم فيه الغدد والهرمونات المسؤولة عن الاستجابة للتوتر، وبالتالي لا يمكن للطعام وحده أن يتحكم بمستوياته. وتضيف أن الشخص الذي يتّبع نظاماً غذائياً متوازناً ولا يعاني من أي مشاكل صحية لن يستفيد كثيراً من كوكتيل الكورتيزول.

إضافة إلى ذلك، يجب على مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى عدم تناوله. كذلك تلفت اختصاصية التغذية ساندرا فيريرا Sandra Ferreira‎ إلى ضرورة تجنّب عصائر البرتقال الصناعية الغنية بالسكر والتي غالباً ما تكون فقيرة بفيتامين C.

هل له أي فوائد؟

رغم أنه ليس الحل المثالي للتوتر، فإن هذا المشروب قد يكون مفيداً في بعض الحالات. فهو مزيج من العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن أن تساعد الغدد على الحفاظ على توازن الطاقة والأملاح في الجسم.

في الصباح مثلاً، يزوّد كوكتيل الكورتيزول الجسم بالغليكوجين بعد ساعات الصيام أثناء النوم ويمنحه دفعة من الطاقة. كما يمدّه بالصوديوم الذي يخسره الجسم عند التوتر، ما يساهم في ترطيبه. وتشير فيريرا إلى أن "إضافة الكولاجين إلى الوصفة، إلى جانب السكر والملح، تساهم أيضاً في استقرار مستوى السكر في الدم وتجنّب التعب الناتج عن تقلبه".

لمواجهة التوتر بشكل فعّال، لا حاجة إلى البحث عن وصفات سحرية في المطبخ. الحل يكمن في أسلوب حياة صحي يعتمد على النشاط البدني المنتظم، تمارين الاسترخاء أو التأمل.

يمكنك الاطلاع أيضاً على: الغدد الكظرية: المحرك الخفي وراء الإرهاق والتوتر المزمن

لمشاهدة أجمل صور الموضة والجمال والمشاهير، زوري صفحتنا على انستغرام

فيديوهات المصممين العالميين والمشاهير على قناتنا على YouTube + video’s section