مارسي رياضة المشي السريع وابعدي عنك الشيخوخة

كشف فريق من الباحثين البريطانيين من جامعة Leicester  عبر تقرير نشر في المجلة الطبية Communications Biology أنّ رياضة المشي يمكن أن تؤثر في صحة خلايانا. فممارسة هذه الرياضة بانتظام ابتداء من 6 كم / ساعة تبطئ شيخوختنا الخلوية إلى درجة تجديد عمرنا البيولوجي. ووفقاً للنتائج التي توصلوا إليها، فإنّ الذين يبلغون 56 عاماً ويمارسون رياضة المشي بطريقة منتظمة وسريعة، يكون متوسط عمرهم البيولوجي 40 عاماً، أي أصغر بـ 16 عاماً.

عمر بيولوجي أصغر

للوصول إلى هذه النتيجة، حلل العلماء البيانات الجينيّة لحوالى 405 آلاف بريطاني من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقارنوا حالة كروموسوماتهم، لا سيما التيلوميرات الخاصة بهم (التيلوميرات هي الأغطية الموجودة في نهاية الكروموسومات، وظيفتها حماية هذه الأخيرة من التلف)، مع عاداتهم في المشي. ومع التقدم في العمر، تقصر التيلوميرات فتساهم في بروز الأمراض المرتبطة بالعمر وتحول دون انقسام الخلية لتحوّلها إلى خلية شائخة، لذلك إنّ طول التيلومير مؤشر فعال لمعرفة العمر البيولوجي.

نتيجة لهذا التحليل، فإنّ الأشخاص الذين يمشون بشكل أسرع لديهم في المتوسط تيلوميرات أطول من الأفراد الذين تكون وتيرة خطواتهم أبطأ. يقول Paddy Dempsey، الباحث المتخصّص في مجال النشاط البدني والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تكتسب وتيرة ممارسة رياضة المشي وسرعتها أهمية كبيرة للحفاظ على الصحة، بغض النظر عن المسافة الإجماليّة التي يتم إجراؤه".

10 دقائق يومياً

في العام 2019، اطلع الباحثون على دراسة تربط بين سرعة المشي والصحة، وتوضح أنّ المشي ببطء أكثر في الأربعينات من العمر يرتبط بالمؤشرات البيولوجيّة للشيخوخة المتسارعة، مثل انخفاض الحجم الكلي للدماغ. وأظهر باحثون في جامعة  Leicester   سابقاً أنّ 10 دقائق من المشي السريع يومياً يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع للفرد بما يصل إلى 3 سنوات.

فوائد المشي السريع

لذلك، ننصحك بالبدء فوراً بممارسة رياضة المشي السريع لتحافظي على صحتك النفسيّة والجسديّة. فبالإضافة إلى أنّها تقلل من الشعور بالاكتئاب والتوتر والقلق وتحسّن المزاج، تساهم أيضاً في الحفاظ على شبابك ولياقتك البدنيّة وصحتك، وتبعد عنك الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم كما تقي من الإصابة بهشاشة العظام وغيرها من الأعراض المرتبطة بالشيخوخة.