هل يجب تنظيف الأسنان قبل أم بعد تناول الفطور؟

ينصح بشدة، إن لم يكن لزامياً، بتنظيف الأسنان يومياً، على الأقل مرتين في اليوم. وفي هذا السياق، يقوم بعض الأشخاص بتنظيف أسنانهم في الصباح قبل تناول الفطور، في حين يقوم الآخرون بذلك بعد تناول الوجبة.

يقوم الفريق الأول بأداء هذه الخطوة عند الاستيقاظ لتنظيف ما هو مخفي في فمنا عند الاستيقاظ. وليبب وجيه، حيث توجد آلاف البكتيريا في الفم. توضح Nathalie Delphin طبيبة وجراحة الأسنان أنه "في الليل، نفرز لعاباً أقل، لذلك يجف فمنا، ما يعزز بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا." في السياق نفسه ولتكن وجبة الفطور صحية وتساعد في تنشيط الجسم، نقدم لك 3 مشروبات مفيدة في الصباح تحافظ على صحة الكبد.

الوقت الأمثل

ومع ذلك، إذا كانت النية جيدة، فإن الفعل سيكون غير مجد، وفقاً لـ Élodie Terrer، الباحثة في علم الأحياء الدقيقة وطبيبة الأسنان. تقول: "إنه لا يزيل سوى جزء ضئيل من الحمل البكتيري، وسيكون علينا البدء من جديد تلقائياً إذا كنا سنتناول الطعام".

في الواقع، يمكن أن تصبح البكتيريا ضارة عندما تتلامس مع الطعام، خصوصاً عند ملامسة الكربوهيدرات الموجودة في خبزنا وعصائر الفاكهة والحبوب المكررة. "تحول البكتيريا السكريات إلى أحماض، والبيئة الحمضية تؤذي المينا، الحاجز الواقي للأسنان. إذا تم إضعاف المينا، تتسرب السموم بسهولة داخل السن، ما يعزز ظهور التسوس"، توضح الدكتورة Élodie Terrer.

بالإضافة إلى ذلك، يرسل تنظيف الأسنان قبل تناول الفطور رسالة خاطئة إلى جهازنا الهضمي. تقول الدكتورة Nathalie Delphin، التي تشغل أيضاً رئاسة اتحاد جراحي الأسنان النساء: "إن التنظيف الميكانيكي يعيد إنتاج اللعاب ويبدأ في عملية الهضم، ما سيزعج براعم التذوق لدينا ويغير الطعم بشكل كبير".

تذكير بالأفعال الصحيحة

بشكل عام، تتطلب النظافة الفموية والأسنان تبني عادات صحيحة أثناء تنظيف الأسنان. بعد تناول الفطور، توصي Nathalie Delphin بالانتظار قليلاً قبل استخدام فرشاة الأسنان. وتقول: "أثناء المضغ، ينتج لعابنا هجوماً حمضياً من أجل تحلل الطعام لهضمه بشكل أفضل. وإذا قمنا بتنظيف أسناننا عندما تكون هذه العملية العدائية جارية، فإننا نخاطر بإضعاف المينا بشكل أكبر، حتى نصل إلى حد التسبب في تلف الصحة الفموية وقد يصل الأمر إلى حدوث آثار ضارة على مستوى الفم والأسنان". لذا تنصح بأنه من الأفضل الانتظار 10 دقائق قبل تنظيف الأسنان.

لتحقيق تنظيف مثالي، يوصى الخبراء باستخدام فرشاة ناعمة، يدوية أو كهربائية، مع معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لإعادة تمعدن المينا. ثم يتم تنظيف الفم بأكمله (بما في ذلك اللثة) ويتم إنهاء الإجراء باستخدام خيط الأسنان أو الفرشاة الفاصلة بين الأسنان للتخلص من فضلات الطعام والترسبات الجيرية. ويفضل تكرار ذلك بعد كل وجبة، أو حتى بعد كل وجبة خفيفة.

للراحة فقط، يمكن أيضاً الانتهاء بتنظيف خفيف ولطيف للسان باستخدام جهاز تقشير اللسان. ينصح بتجنب استخدام غسول الفم، بحسب المحترفين الصحيين. يتم وصف هذا الأخير من قبل جراح الأسنان في حالات الأمراض مثل التهاب اللثة أو التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان.