هذه المواد المضافة إلى الأطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

يزيد استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من خطر الإصابة بالسرطان. هذا ما أظهرته دراسة فرنسية واسعة النطاق نشرت في مجلة PLOS Medicine، والسبب هو أن المواد المضافة الموجودة في هذه المنتجات، والتي تُعرف باسم "المستحلبات" وتضاف أثناء عملية التصنيع الصناعي، توفر قواماً كريمياً وتطيل مدة صلاحية المنتج. ما هي تلك المواد المضافة؟ في أي منتجات نجدها؟ كيف يمكن التعرف عليها ومن ثم تجنبها؟ يجيب برنار سرور Bernard Srour، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم الأوبئة في INRAE وINSERM‏.

من جهة أخرى، يجري الباحثون دراسات بصورة دورية لتحسين نمط الحياة والحفاظ على الصحة العامة، نذكر من بينها دراسة تكشف أنّ تناول وجبة فطور دسمة وعشاء خفيف لا ينقص الوزن.

المخاطر المسببة للسرطان

لإجراء أبحاثهم بنجاح، قام الباحثون بتحليل العلاقة بين عادات الأكل وتطوّر السرطان لدى 92 ألف شخص بالغ (%79 منهم من النساء) من مجموعة NutriNet-Santé، تمت متابعتهم لمدة 7 إلى 8 سنوات في المتوسط.

اكتشف العلماء أن عائلتين من المستحلبات تزيدان من خطر الإصابة بالسرطان: أحادي وثنائي الجليسيريد للأحماض الدهنية والكاراجينان. يعتبر الاستهلاك المنتظم (أي حوالى جرعة واحدة في اليوم) من المستحلب الأول مرتبطاً بـ "زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا وجميع أنواع السرطان"، يعلمنا برنار سرور. أما الاستهلاك المنتظم للاثنين الآخرين، فيرتبط بـ "زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي".

زبادي وكاتو وصلصات...

أين بالتحديد يمكن العثور على هذه المواد المضافة؟ يقول برنار سرور: "توجد بشكل خاص في بعض أنواع الآيس كريم، الزبادي، الصلصات الجاهزة (مثل صلصة البشاميل)، المادلين، الكاتو، ألواح الشوكولاتة، في بعض أنواع البسكويت وحتى في المرجرين".

لاكتشافها، يكفي قراءة الملصقات وبالتحديد قائمة المكونات. يوضح برنار سرور: "يشار إلى المواد المضافة المعنية إما بأسماء أحادي وثنائي الجليسريد للأحماض الدهنية و الكاراجينان، أو بالرموز ‏E471‎‏ وE407‎‏ و‏E407A".

لتجنبها، يوصي العالم باختيار العلامات التجارية والمنتجات الخالية من هذه المواد المضافة. بشكل عام، لتحقيق نظام غذائي صحي ومتوازن، يدعو الباحث إلى الحد من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة قدر الإمكان، و"تفضيل المنتجات التي لا تحتوي على مواد مضافة أو تحتوي على كميات قليلة جداً من المكونات الصناعية، أي تلك التي غير متوافرة في مطابخنا".