خل التفاح ليس علاجاً سحرياً

بالنسبة لعدد كبير من الأشخاص، يعتبر خل التفاح مكوناً أساسياً في إعداد تتبيلة السلطة. لكن بالنسبة لآخرين، خصوصاً ما ينشرعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فهو منتج معجزة يساعد في فقدان الوزن ويقلل من ارتفاع مستوى السكر في الدم ويحارب حب الشباب، بالإضافة إلى مزايا أخرى. لكن، هل هذه التأثيرات الصحية مبالغ فيها؟ على حسابه على إنستغرام، قام اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي Julien Scanzi بتحليل الأدبيات العلمية التي تدعم الفوائد المزعومة لخل التفاح.

أما لمن يرغب في فقدان الوزن، نقدم لك 5 نصائح يجب تجنبها عند رغبتك في خسارة الوزن والتخلص من التعب.

ادعاءات صحية تستند إلى دراسات على الحيوانات

في الجزء الأول من الفيديو، يشرح الطبيب الادعاءات الصحية الرئيسية حول خل التفاح، من أنه يساعد في تحسين عملية الهضم وله خصائص مضادة للميكروبات، حيث يزيد من إفراز العصارة الهضمية والإنزيمات. كما يقال إنه مفيد للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري (أو المعرضين للإصابة به) لأنه يحسن من حساسية الأنسولين وبالتالي يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم. كذلك تنسب إليه خصائص مضادة للأكسدة بفضل مادة البوليفينول التي يحتوي عليها. وأخيراً، يثني كثيرون على نتائجه الإيجابية على الكوليسترول وإدارة الوزن.

لكن رغم وجود بيانات علمية تدعم هذه الادعاءات، إلا أنه يجب التعامل معها بحذر، وفقاً لاختصاصي الجهاز الهضمي الذي قال أمام الكاميرا: "حتى وإن بدا أن خل التفاح يحتوي على العديد من الفوائد الصحية، لكن يجب عدم اعتباره علاجاً سحرياً أو عاملاً وحيداً لفقدان الوزن". ويؤكد أن معظم الدراسات التي أظهرت فوائده أجريت على الحيوانات (بخاصة الفئران والجرذان)، وهناك نقص في البيانات حول تأثيره على الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، نفى الدكتور Julien Scanzi ‎ فكرة أن خل التفاح يمكن أن يعزز صحة الميكروبيوم أو يحسن عملية الهضم بفضل البكتيريا الجيدة. وأضاف: "الحموضة شديدة للغاية بحيث لا يمكن توقع تأثير بروبيوتيك حقيقي. إن غالبية البكتيريا الجيدة لا يمكنها الصمود في بيئة حامضية مثل خل التفاح".

الاستهلاك باعتدال

إلى جانب هذه الوعود الزائفة، قد تكون هناك مخاطر من الاستهلاك المفرط لخل التفاح، وفقاً للطبيب. ويحذر قائلاً: "إذا تم استهلاكه بكميات زائدة، أو لم يتم تخفيفه، أو إذا لم تنظّف الأسنان بعد ذلك، فهناك خطر تآكل مينا الأسنان". ومن الجيد معرفة أن هذا المشروب يحتوي على كمية كبيرة من الهيستامين، وهو جزيء قد يسبب أعراضاً التهابية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.