الكمية المناسبة من المعكرونة في الوجبة الواحدة

تعدّ المعكرونة طعاماً يجمع الثقافات المختلفة، فهي طازجة، مصنوعة من الحبوب الكاملة، أو حتى خالية من الغلوتين. تلعب دوراً بارزاً في أطباقنا، سواء كطبق رئيسي أو مرافقة لأطباق أخرى. هي اقتصادية، سهلة التحضير، وسريعة التناول. لهذا السبب، يتخيل البعض إمكانية تناولها يومياً. ولكن هل ذلك صحي؟ وما هي الكمية المناسبة لتناولها خلال الوجبة؟

من جهة أخرى، هل الباستا تزيد الوزن؟

الكمية المثالية

وفقًا لطبيبة التغذية فائزة بوسي ‎Faïza Bossy‎، يمكن تناول المعكرونة يومياً لأنها تنتمي إلى عائلة النشويات الضرورية للتوازن الغذائي. يفضل أن تحتوي الوجبة المثالية على ثلث نشويات، ثلث بروتين، وثلث إلى ثلثين من الخضروات. أما بالنسبة للكمية المحددة، فتنصح الطبيبة بعدم الالتزام بالجرعات الموصى بها على العبوة (100 غرام لكل شخص)، مشيرةً إلى أن هذه الكمية مناسبة لشخص يزن 70 كيلوغراماً. أما الأشخاص الذين يزنون أقل، فيجب تقليل الكمية. وتضيف: "حفنة صغيرة تكفي تماماً."

نصائح لتناول المعكرونة بشكل صحي

أما الصلصات المصاحبة للمعكرونة، سواء كانت مصنوعة من الطماطم، الجبن، أو الكريمة، فهي تتطلب الانتباه. غالباً ما تكون هذه الصلصات الصناعية مليئة بالدهون، السكر والملح. الإفراط في تناولها مع قلة النشاط البدني قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن، أو مشاكل في الجهاز الضمي وفقاً للدكتورة فايزة بوسي.

لذلك، ينصح بالاستعاضة عن الصلصات الجاهزة ببدائل طبيعية مثل الزيوت النباتية (زيت الكتان أو الزيتون)، التوابل، أو عصير الليمون. وفي ما يتعلق بأنواع المعكرونة، تشدد الطبيبة على ضرورة التنويع بين الحبوب الكاملة، الحبوب شبه الكاملة، والمعكرونة المصنوعة من البقوليات... فهي أغنى بالألياف مقارنة بتلك المصنوعة من الدقيق الأبيض، ما يساهم في تحسين عملية الهضم ويخفض مؤشر السكر في الدم.

لتناول طبقاً شهياً من المعكرونة، تعلمي طريقة عمل معكرونة بيني أرابياتا.