لايف ستايل
أخطاء شائعة في استخدام الوسادة تضرّ بالنوم والصحة
شابنام موغامادو - مدام فيغارو
29-May-2025

كل مساء، نضع وجوهنا على الوسادة. ورغم أن هذا التصرف يبدو بسيطاً وعفوياً، إلا أن بعض العادات المرتبطة به قد تضر بصحتنا ونوعية نومنا. نسلّط الضوء على هذا الموضوع بمساعدة اختصاصي في العلاج الفيزيائي وطبيب مختص في الصحة الوقائية.
فعندما يتعلق الأمر بالوسائد، تختلف الأذواق والانتماءات. فهناك من يفضل الوسادة الطريّة، أو المسطّحة، أو الأكثر كثافة، بينما هناك من لا يستخدمها إطلاقاً. لكن، أياً كانت تفضيلاتنا، هناك أخطاء شائعة قد نرتكبها، سواء من حيث النظافة أو طريقة الاستخدام، ما يؤثر سلباً على نومنا وصحتنا. نقدم أكثر الأخطاء شيوعاً.
من جهة أخرى، إليك 7 عادات سيئة تحوّل منزلك إلى بيئة لنمو للجراثيم.
النوم فوق كومة من الوسائد
ينام كثيرون وهم يحتضنون أكثر من وسادة، ظناً منهم أن ذلك يمنحهم راحة أكبر، لكن هذا خطأ شائع. فالنوم على وسائد عدة "يعزز تقوس العمود الفقري وتصلّب الظهر، مما يؤدي إلى توتر في العضلات والأربطة وحتى الأقراص بين الفقرات"، كما يشرح كزافييه دوفور Xavier Dufour، اختصاصي العلاج الفيزيائي، ومع الوقت، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بانزلاق غضروفي. ينصح الخبير باختيار وسادة واحدة فقط، وأن تكون متوسطة السماكة، بحيث لا ترفع الرأس كثيراً وتمنع التشنجات العضلية كآلام الرقبة. تجدر الإشارة إلى أننا لسنا بحاجة إلى وسادة لدعم الرقبة أثناء النوم، بل يمكننا النوم مباشرة على الفراش بدونها.
إهمال نظافة الوسادة
كل ليلة، تلامس وجوهنا وآذاننا وشعرنا الوسادة، وهذه كلها مصادر محتملة للبكتيريا والجراثيم. "الأنف والأذن والحنجرة تشكّل بيئة خصبة لبكتيريا المكورات العنقودية، كما أن الشعر يلتقط كميات من الغبار والعناصر المسببة للحساسية المنتشرة في الجو"، وفق ما يوضح الدكتور أوليفييه كابيرون Olivier Capeyron، طبيب مختص في النظافة الصحية. وبالتالي، تصبح الوسادة مرتعاً للبكتيريا، مما يفرض غسل غطائها بانتظام، خصوصاً لتفادي النمو الميكروبي. ويوصى بغسل غطاء الوسادة مرة في الأسبوع على حرارة 60 درجة مئوية. ويزداد هذا الأمر أهمية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الغبار.
اختيار وسادة غير مناسبة لحاجاتك
إذا كنا نستيقظ مع شعور بألم في الرقبة أو الظهر، فقد يكون ذلك مؤشراً على أن الوسادة لم تعد ملائمة. لا توجد معايير محددة لاختيار الوسادة المثالية، بحسب ما يشير كزافييه دوفور. الأفضل هو أن نعتمد على إحساسنا الشخصي: هل نشعر بأي انزعاج عند الاستيقاظ؟ إن لم يكن هناك ألم، فهذا يعني أن نوع الوسادة، سواء كان قاسياً أو ناعماً، مناسب لنا.
عدم تهوية الغرفة
تهوية الغرفة صباحاً لا تساهم في التخلص من الرطوبة داخلها أو على الفراش وحسب، بل تلعب دوراً مهماً أيضاً في الحفاظ على نظافة الوسادة. "الرطوبة تخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات"، كما يحذّر الدكتور كابيرون. هذا الأمر قد يسبب ظهور العفن الذي قد يؤدي بدوره إلى الحساسية أو الالتهابات عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. ولتجنب ذلك، يكفي تهوية الغرفة يومياً لمدة 5 إلى 10 دقائق بعد الاستيقاظ.
قد يعجبك

ما الفرق بين السكر الأسمر والسكر الأبيض؟ وأيهما أفضل للصحة؟
28-May-2025

"تمنى" تحتفل بعشرين عامًا من الأمل في عشاء أبيض في قلب بيروت
27-May-2025
