لايف ستايل
6 أخطاء شائعة تزيد من آلام الظهر
لويز سيرفانز - مدام فيغارو
3-September-2025

تعتبر آلام الظهر، وخصوصاً آلام أسفل الظهر، من أكثر الأعراض انتشاراً. وغالباً ما تتحول من إزعاج عابر إلى حالة مزمنة تؤثر على جودة الحياة. لا وضعية الجلوس ولا الوقوف ولا حتى الاستلقاء يمكن أن تخفف الألم. والأسوأ من ذلك أننا لا نطبق دائماً التعليمات الصحيحة للعلاج، إذ إن بعض العادات التي نلجأ إليها لتخفيف آلام الظهر تبدو للوهلة الأولى فعّالة، لكنها في الحقيقة قد تؤدي إلى نتائج عكسية. يوضح كزافييه دوفور Xavier Dufour، اختصاصي العلاج الطبيعي، أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها معظم الناس خلال فترات الألم.
1- الاستلقاء والبقاء من دون حركة
عند الشعور بالألم، يصعب مقاومة الرغبة في الجلوس أو الاستلقاء، لكن الحل ليس في الخمول. يقول دوفور: "غالباً ما تنجم آلام الظهر عن تشنجات عضلية تؤدي إلى ضعف تدفق الدم، وبالتالي نقص الأوكسجين والمغذيات في المنطقة المصابة. لذلك فإن الحركة، مثل المشي على سبيل المثال، تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم بشكل ملحوظ."
2- الثبات في نفس الوضعية أثناء العمل
من المهم جداً تغيير الوضعيات بانتظام خلال ساعات العمل الطويلة في المكتب. يؤكد دوفور: "أسوأ وضعية هي تلك التي نحافظ عليها لفترة طويلة." عند الجلوس لساعات متواصلة، تتمدد العضلات لفترات طويلة، ما يضعف الدورة الدموية. لذلك، ينصح بأخذ فترات راحة قصيرة للمشي كل ساعة. كما يشدد على أهمية التناوب بين الجلوس والحركة بدلاً من قضاء ساعات في الجلوس تليها ساعات من النشاط المكثف.
أما بالنسبة لوضعية العمل المثالية، فيوصي باستخدام شاشة كبيرة بارتفاع مستوى العين، ووضع الساعدين على المكتب لتقليل الضغط على العمود الفقري.
3- التوقف عن ممارسة الرياضة تماماً
الابتعاد التام عن النشاط البدني خطأ شائع. يمكن تعديل التمارين الرياضية لتجنب الحركات المسببة للألم بدلاً من إيقافها كلياً. يقترح دوفور تمريناً بسيطاً لتمديد أسفل الظهر: "الوقوف، وضع اليدين على أسفل الظهر، إبقاء الساقين مستقيمتين، ثم الانحناء للخلف مرات عدة متتالية."
الرياضة تساعد في جميع الحالات تقريباً، لأنها تشغل الذهن وتقلل من التركيز على الألم، ما يحسّن الجانب النفسي. وخارج فترات الألم الحاد، ينصح بالعودة إلى النشاط الرياضي بسرعة لتعزيز مرونة الجسم وتقوية العضلات الداعمة للعمود الفقري.
يضيف دوفور: "يمكنك الاستلقاء على البطن ورفع الذراعين والساقين معاً مرات عدة متتالية. يقوي هذا التمرين العضلات المسؤولة عن دعم العمود الفقري ويحافظ على وضعيات صحية للظهر."
4- تجاهل السبب الحقيقي للألم
تتنوع أسباب آلام الظهر، لذا من الضروري تشخيص السبب بدقة للحصول على العلاج الأنسب. يقول دوفور: "نتحدث غالباً عن آلام أسفل الظهر بشكل عام، لكن في الحقيقة هناك أشكال متعددة منها، ولكل نوع بروتوكول علاجي مختلف." لذلك ينصح بالتوجه إلى اختصاصيين عديدين إذا لزم الأمر: أطباء الصحة العامة، أطباء الروماتيزم، أو اختصاصيي العلاج الطبيعي، حتى يتم تحديد التشخيص بشكل واضح ودقيق.
5- الاستسلام للألم
يؤكد دوفور أن معظم آلام الظهر، حتى المزمنة منها، قابلة للعلاج: "استعادة الحركة الطبيعية والعيش من دون ألم أمر ممكن، لكن يتطلب ذلك الالتزام بالتمارين المناسبة." إن معظم حالات آلام الظهر ناتجة عن حركات ميكانيكية خاطئة، ويمكن معالجتها بتمارين علاجية بسيطة تساعد على استعادة المرونة والحركة الطبيعية.
6- ربط آلام الظهر بالوزن الزائد
الاعتقاد بأن زيادة الوزن هي السبب المباشر لآلام الظهر ليس دقيقاً. يوضح دوفور: "لا يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) مقياساً موثوقاً للتنبؤ بآلام الظهر." لذلك، لا داعي للشعور بالذنب أو اتباع حمية غذائية قاسية عند الإصابة بآلام أسفل الظهر. يفضل بدلاً من ذلك التركيز على ممارسة النشاط البدني بانتظام، ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل طبيعي، لكن هذا ليس الهدف الأساسي.
قد يعجبك

أبرز أخطاء الدايت الصحي وكيفية تجنّبها
28-August-2025

4 تمارين لتخفيف ثقل الساقين قبل النوم
27-August-2025
