كيف تؤثر تجاعيد البشرة على صحة الجسم ككل؟

وفقاً لنظرية جديدة نشرت في مجلة New Scientist، فإن شيخوخة الجلد من شأنها أن تحفز شيخوخة بقية الجسم ويمكن أن تسبب الأمراض. فقد عرضت المجلة ملفاً كاملاً حول الشيخوخة بعنوان The Surprising Truth About Wrinkles، وذكرت نظرية جديدة مفادها أن بشرتنا هي التي تسبب شيخوخة الجسم، وليس العكس.

توضح الدراسة أنه مع تقدمنا في العمر، تتضرر خلايا الجلد بطريقة لا رجعة فيها. وبينما يجب القضاء عليها، فإنها تبقى نشطة من حيث التمثيل الغذائي. مع مرور الوقت، تفرز هذه الخلايا المسماة "الهرمة""مزيجاً من البروتينات الالتهابية التي من شأنها أن تلحق الضرر بالخلايا والأنسجة المجاورة، كما كشفت المجلة البريطانية، وكما ذكر في مقال نشر في Courrier International .

الأمراض المرتبطة بشيخوخة الجلد

شيئاً فشيئاً، يتطور هذا الالتهاب في الجسم ويسبب شيخوخة الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مرتبطة مباشرة بهذه الظاهرة، مثل السرطان أو مرض السكري من النوع الثاني أو إعتام عدسة العين أو مرض باركنسون.

تقول Cláudia Cavadas، أستاذة وباحثة في جامعة Coimbra في البرتغال في تعليق نشر في المجلة "إذا كانت بشرتك تتقدم في السن، فذلك لأنك تتقدم في السن في الداخل، لذا يجب أن تكون حذراً". ففي هذه النظرية الجديدة، تؤكد الاختصاصية أنه مع التقدم في العمر، الجلد هو الذي يسبب شيخوخة بقية الجسم. وتضيف "من الثابت أن الخلايا الهرمة في أحد الأنسجة قادرة على إتلاف الخلايا السليمة في أنسجة أخرى".

مستقبل الطب المضاد للشيخوخة

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث والاختبار لدعم هذه الأطروحة. بحسب Janet Lord، عالمة المناعة في جامعة Birmingham، إن فكرة أن شيخوخة الجلد تسبب مشاكل في جميع أنحاء الجسم هي مقدمة معقولة، لكن العلاقة بين السبب والنتيجة لم تثبت بعد.

تم إطلاق التجارب السريرية لدعم هذه النظرية من خلال محاولة علاجها. تقوم المختبرات باختبار تأثيرات جزيئات معينة لتدمير الخلايا الهرمة أو وقف إنتاج الجزيئات الالتهابية. هذا النهج المزدوج، المسمىSenotherapy ، هو جزء جديد مهم من الطب المضاد للشيخوخة. اعتبرت النتائج الأولى مقنعة، ولكنها لا تزال بحاجة إلى التعمق أكثر في دراستها.