لايف ستايل
البوتوكس: الحل الفعّال للتخلص من التعرق الزائد تحت الإبط
جوستين فوتري – مدام فيغارو
1-July-2025

في ظل موجات الحر المتكررة، يصبح التعرق الزائد تحت الإبط مصدر قلق حقيقياً للكثيرين. ولتجنّب هذا الإزعاج، يلجأ البعض إلى عيادات متخصصة مثل تلك التي تديرها الدكتورة لورانس نيتر Laurence Netter، طبيبة الأمراض الجلدية التي تعالج هذه المشكلة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، مستخدمة البوتوكس كأحد حلولها الفعّالة عبر حقنه مباشرة تحت الإبطين.
من جهة أخرى، إليك تقنيّة جديدة تزيل تجاعيد الوجه فوراً دون اللجوء الى البوتوكس.
توضح الطبيبة: "غالباً ما يرتبط اسم البوتوكس بإزالة التجاعيد، لكنه يستخدم أيضاً في حالات أخرى مثل صرير الأسنان، الحول أو حتى سلس البول". ويظهر البوتوكس فعالية واضحة في إيقاف التعرّق، سواء في حالات مرضية كفرط التعرّق الذي يصيب 3% من السكان، أو لأسباب جمالية لدى من يعانون من إحراج اجتماعي. وتشرح: "البوتوكس يمنع الرسالة العصبية المرسلة من الدماغ إلى الغدة العرقية، وبالتالي يوقف إنتاج العرق".
علاج سريع وفعّال
من مزايا هذه التقنية أنها سريعة جداً. فبعد استشارة طبية أولية، لا يستغرق العلاج بحد ذاته أكثر من عشر دقائق. تقوم الطبيبة بتحديد شبكة نقاط تحت الإبطين تفصل بينها مسافة 1.5 سم، تحقن فيها نحو 15 نقطة باستخدام إبر دقيقة تدخل سطح الجلد.
تطمئن الدكتورة من أنه ليست هناك حاجة لتخدير موضعي. إذا كانت الأدوات المستخدمة ذات جودة عالية، فإن الألم الناتج يكون طفيفاً، يشبه ما يشعر به الشخص خلال جلسات الميزوثيرابي.
بحسب كل حالة، يتم استخدام بين قارورة إلى قارورتين من البوتوكس. في حالات فرط التعرق المرضي، نحتاج إلى قارورة لكل إبط. أما في الحالات العادية، فقد تكون قارورة واحدة كافية لكلا الجانبين.
ورغم أن النتائج لا تظهر فوراً، بل بعد يوم إلى ثلاثة أيام، إلا أن الجفاف تحت الإبط يستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر، مهما كانت درجة الحرارة.
هل هناك مخاطر أو آثار جانبية؟
هل يعتبر إيقاف التعرق لفترة طويلة أمراً آمناً؟ تؤكد الطبيبة أن التعرق ضروري لتنظيم حرارة الجسم والحفاظ على معدل 37 درجة مئوية. لكنها توضح: "منطقة الإبط تمثل 2% فقط من مجموع الغدد العرقية في الجسم، وبالتالي لا يتأثر تنظيم حرارة الجسم. العلاج آمن تماماً ولا يسبب آثاراً جانبية. ويمكن العودة إلى النشاط اليومي مباشرة".
وتشير إلى أن نسبة نجاح العلاج تصل إلى 95%. وفي حال ظهرت بضع قطرات من العرق بعد أسبوعين، يمكن إجراء تعديل بسيط بإضافة بعض الحقن. فهذه التقنية قد تكون مثالية لمن لم يجدوا نتائج مرضية من مزيلات العرق التقليدية، وهي مناسبة للجميع، ما عدا النساء الحوامل أو المرضعات، أو من يعانون من أمراض عصبية محددة.
وماذا عن مناطق أخرى من الجسم؟
إذا كانت الحقن فعالة تحت الإبط، هل يمكن استخدامها أيضاً في مناطق مثل الجبهة أو اليدين؟ توضح الطبيبة: "في لوس أنجلوس، يحقن بعض الأطباء البوتوكس في فروة الرأس لتفادي تموجات الشعر الناتجة عن الرطوبة. أما اليدان والقدمان، فالعلاج ممكن لكنه مؤلم للغاية، وقد يسبب ضعفاً عضلياً خفيفاً يستمر نحو شهر، لذلك نفضل في هذه الحالات علاجاً ببديل اسمه التيار الكهربائي الضعيف". في هذا العلاج، توضع اليدان أو القدمان في حوض ماء يمرَّر فيه تيار كهربائي منخفض الشدة لتقليل إفراز العرق.
حل دائم لمشكلة التعرق تحت الإبط
لمن يبحث عن حل نهائي لمشكلة التعرق تحت الإبط، يمكن اللجوء إلى تقنية ميرا دراي miraDry، وهي آلة تستخدم موجات الميكروويف لتعطيل الغدد العرقية نهائياً تحت التخدير الموضعي. هذه التقنية معترف بها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)وتقلل من التعرق والرائحة بنسبة تصل إلى 82% من الجلسة الأولى فقط.