لايف ستايل
٤ أخطاء شائعة تفسد صحة الجهاز الهضمي
شابنام موغامادو - مدام فيغارو
11-June-2025

في محاولة للتخلص من الشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي، يلجأ البعض إلى حلول قد تكون مضرة أكثر مما تنفع. هذا ما حذّر منه طبيب الجهاز الهضمي جوليان سكنزي Julien Scanzi في منشور عبر حسابه على إنستغرام، مؤكداً أهمية حماية التوازن الحيوي للفلورا المعوية (الميكروبيوتا).
من جهة أخرى، إليك تغييرات صغيرة تحسّن من راحة الجهاز الهضمي.
الانتفاخ... تورّم البطن والآلام...
يعاني كثيرون من انزعاجات هضمية تدفعهم إلى اتخاذ إجراءات متعددة للعناية بالبطن، تلك المنطقة الحساسة تجاه التوتر والمبالغة في تناول الطعام. لكن، وبحسب الدكتور سكنزي، فإن هناك أخطاء شائعة يلاحظها مراراً في عيادته لدى الأشخاص الذين يسعون لتحسين أو الحفاظ على صحة جهازهم الهضمي.
1- الامتناع التام عن منتجات الألبان
هل يكون اللاكتوز هو السبب دائماً؟ عند ظهور مشاكل في الهضم، يسارع البعض إلى حذف جميع مشتقات الحليب من نظامهم الغذائي ظناً منهم أنها السبب. لكن الأمر ليس بهذه البساطة، بحسب الطبيب.
يقول الدكتور سكنزي: "منتجات الألبان المخمّرة مثل اللبن، الكفير، والأجبان المعتّقة تحتوي على كائنات حية دقيقة ونسبة منخفضة من اللاكتوز، ما يجعلها مفيدة للميكروبيوتا وقد تعزّز الصحة العامة". وفي حال الشك بوجود حساسية أو عدم تحمّل، من الأفضل استشارة الطبيب بدلاً من اتخاذ قرارات عشوائية.
2- التخلّي عن الغلوتين من دون تشخيص طبي
لا مبرّر لإقصاء الغلوتين من النظام الغذائي من دون سبب طبي واضح. هل يمكن الامتناع عن الغلوتين من دون أن نعاني من حساسية تجاهه؟ يقول الدكتور سكنزي: "إذا لم تكن مصاباً بمرض السيلياك أو بفرط التحسس للغلوتين (بناءً على تشخيص طبي)، فإن تجنّب الغلوتين لا يمنح أي فائدة مثبتة صحّياً، بل وقد يؤثر سلباً على توازن الميكروبيوتا ويضرّ بالصحة". وبالتالي، إذا كان الهدف هو تحسين الهضم، فإن الخطوة الأهم هي التخفيف من استهلاك المنتجات فائقة المعالجة.
3- تناول البروبيوتيك من دون مبرّر واضح
"أتناول البروبيوتيك يومياً... لا ضرر في ذلك". عبارة يسمعها الطبيب كثيراً، في وقت تُعرف فيه مكملات البروبيوتيك بقدرتها على دعم التوازن البكتيري في الأمعاء. لكن، وكما يوضح الدكتور سكنزي، فإن استخدامها اليومي من دون مبرّر طبي لم يثبت فعاليته لدى الأشخاص الأصحاء. ويضيف: "قبل اللجوء إلى الحبة السحرية، فكّروا أولاً في نمط حياة صحي: نظام غذائي غني بالألياف، نشاط بدني منتظم، ونوم جيد". ولا ننسى دور الأطعمة المخمّرة المفيدة للميكروبيوتا.
4- الاعتقاد بأن التغذية وحدها كافية
صحيح أن النظام الغذائي السليم ضروري لصحة الأمعاء، لكنه ليس العامل الوحيد. يشرح الدكتور سكنزي: "النوم الجيد، النشاط البدني وإدارة التوتر، أمور تلعب دوراً لا يقل أهمية". وإذا تم إهمال أي من هذه الجوانب، فإن توازن الميكروبيوتا سيتأثر، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.
قد يعجبك

هل يمكن الامتناع عن الغلوتين من دون أن نعاني من حساسية تجاهه؟
5-June-2025

اللوز أم الجوز: أيهما أكثر فائدة لصحة القلب والمناعة؟
4-June-2025
